استبعد الأمير خالد بن فيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن اللجوء إلى التصعيد العسكري في الأزمة مع قطر. وقال الأمير، خلال مشاركته في لقاء حواري مع أعضاء جمعية الشؤون الدولية، مساء الثلاثاء، بحضور السفيرين المصري الدكتور طارق عادل، والإماراتي بلال ربيع البدور، إنّ المملكة العربية السعودية ليس من نهجها التدخل في دول الأخرى، ولا تقف ضد سيادة الدول. وشدّد على أنّ الأزمة مع قطر هي مشكلة "عربية – قطرية" وليست خليجية فقط، مشيرًا إلى أنّ بعض وسائل الإعلام تسعى لنشر الفوضى في المنطقة بتوجيهات من الدوحة. ومستشهدًا على التدخل القطري في شؤون الدول العربية، صرّح السفير بأنّ الدوحة لعبت دورًا في ليبيا خلال حكم الرئيس الراحل معمر القذافي، لافتًا إلى أنّ هذا الدور تم الحديث عنه بمحكمة أمريكية في مخطط اغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبدالعزيز. من جانبه، أعرب السفير المصري عن تقدير بلاده لموقف المملكة الأردنية منذ بداية الأزمة مع قطر "تخفيض التمثيل الدبلوماسي". وشدَّد السفير على أنّ الأزمة مع قطر قديمة لكنّها ظهرت في العلن منذ "اتفاق الرياض" الذي وقع في 2013، داعيًّا الدوحة إلى الالتزام بتنفيذ بنود هذا الاتفاق. أما السفير الإماراتي، فجدّد التأكيد على أنَّ الأزمة مع قطر ليست خليجية بل عربية. وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر منذ الخامس من يونيو الماضي، بداعي دعمها للإرهاب، وتقويضها الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وقدمت الدول ، عبر طرف الوساطة الكويت، قائمة ضمّت 13 مطلبًا، دعت الدوحة للالتزام بها مقابل إنهاء المقاطعة ومنحت قطر عشرة أيام لتنفيذها قبل أن يتم تمديدها يومين إضافيين، بينما رفضت الدوحة قائمة المطالب، وواصلت سياساتها العدائية ضد دول الخليج. وتضمنت قائمة المطالب، تخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية وقناة "الجزيرة"، واعتقال وتسليم مطلوبين لهذه الدول متواجدين حاليًّا على الأراضي القطرية.