يفضَّل معظم زوار محافظة جدة "غرب المملكة" من المواطنين والمقيمين التنزه على كورنيش شواطئ البحر الأحمر للاستمتاع خلال أيام عيد الفطر المبارك بأجواء البحر الجميلة، ومشاهدة لحظة الغروب عندما تدنو الشمس من البحر مودعة عيون عشاق البحر، ليحل الليل بجماله العليل، وبريق نجومه. ورصدت وكالة الأنباء السعودية هذه اللحظات الجميلة التي تشع من النفس المبتهجة بإطلالة العيد السعيد، حيث تحول كورنيش جدة إلى ملتقى للعائلات والأقارب والأصدقاء الذين يجتمعون بمختلف مشاربهم في مكان واحد، وسط أجواء مناخية تزينها أمواج البحر الأحمر المتلاطمة على صخور رصيف الكورنيش الممتد على المدى الواسع. وكثفت أمانة محافظة جدة جهودها لخدمة المتنزهين وزوار محافظة جدة للاستمتاع بأوقاتهم على الكورنيش خلال أيام عيد الفطر المبارك وبقية أيام إجازة الصيف. بما يسهم في تحقيق المزيد من الرفاهية، وعملت جميع إداراتها المعنية والبلديات الفرعية على وضع برنامج عمل مستمر، يتضمن استمرار تكثيف النظافة العامة على هذه المرافق والرقابة الميدانية الدائمة عليها نظراً لكثافة مرتادي الكورنيش من المتنزهين والزوار والسائحين خلال هذه الأيام بحسب تقرير من إعداد : محمد العواجي وتصوير : ريم باعشن . ويتنوع زوّار البحر ما بين زائر الصباح الذي يفضل تناول وجبة الإفطار على الكورنيش، مرورًا بزائر العصر الذي يحبذ ذلك التوقيت لتناول المشروبات الساخنة على نسمات البحر، وإتاحة الفرصة للأطفال للعب على الألعاب التي هيأتها لهم الأمانة، وصولًا إلى زائر الغروب الذي يحرص على تناول وجبة إفطار الأيام الستة من شوال على صوت آذان مسجد الكورنيش حيث تلتقي عذوبة الصوت مع عذوبة الأجواء. وبينما يخرج بعض زوار الكورنيش برفقة عائلاتهم للجلوس على شاطئ البحر، يفضل آخرون الخروج برفقة أصدقائهم أيضًا، وفي الأوقات المتأخرة من الليل يمارس الجميع هواياتهم في المشي، أو الطهي، أو الشواء، أو صيد الأسماك، أو ركوب القوارب والدراجات البحرية " الجيت سكاي" التي تضفي على التنزه الاستمتاع والإثارة، وذلك بمتابعة دورية من أجهزة الأمانة، والأجهزة الأمنية التي تحرص على راحة مرتادي الكورنيش. وذكر المواطن إبراهيم حمدي أنه من مرتادي الكورنيش بكثرة للاستمتاع بأجواء البحر الجميلة، والحراك الاجتماعي الذي يجري حول الكورنيش من قبل المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن أجواء العيد تأتي دائماً محملة بالبهجة والسرور خاصة للأطفال حيث يلعبون مع نظرائهم الأطفال من مختلف الجنسيات، ويتناولون حلويات العيد. ومن جهته أفاد مقبل محمد أن التنزه على كورنيش جدة في مثل هذه الأيام السعيدة له طابعه الخاص حيث تجتمع فيه البهجة والسرور من جهة والتآلف والتواصل الاجتماعي مع الناس من جهة أخرى، مبينًا أن هذه الأيام يجتمع الناس على الكورنيش فيهنئون بعضهم البعض بالعيد وكأنهم عائلة واحدة في أجواء ممتعة تكسوها المحبة والألفة وسط العائلات والأفراد الذين توزعوا على جنبات الكورنيش . وذكر أنه يحرص في كل عام على اصطحاب عائلته لكورنيش جدة للاستمتاع بأجواء البحر والمناظر الجميلة التي لا تفوت المواطنين والمقيمين الذين يحبذون إعداد وجبات الطعام الخاصة من مشاوي وغيرها على ضفافه، بينما يمارس الأبناء هواياتهم في اللعب والتعبير عن فرحة العيد بأسلوب حضاري. أما محمد بن صدقة المعيوف فقد أوضح أن البحر والعيد وجدة يوجد بينهم عناق حميم، حيث تشارك دائماً عروس البحر الأحمر عشاقها الفرحة والسرور في معظم المناسبات وخاصة في مناسبة عيد الفطر المبارك، فتتزين شوارعها وتكتسي حلة الفرح والسرور مع مقدم عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أن الكورنيش يجد إقبالاً كبيراً من الزوار منذ ساعة إعلان دخول العيد. وأضاف المعيوف أن كورنيش جدة الذي حرصت الأمانة على استكمال جميع مرافقه من مختلف الخدمات يتسابق إليه الصغار قبل الكبار في مثل هذه الأيام في مشهد جميل يتكرر كل عام، وتمتزج أصوات الأطفال مع صوت أمواج البحر، وهم يمارسون هواية اللعب مع أسرهم.