تعرض يوم 15 حزيران / يوليو عمال منجم الذهب في قرية «آق دره» بمدينة «تكاب» في آذربايجان الغربية وسائر أهالي القرية وفي اليوم العشرين من اعتصامهم لمداهمة قوى الأمن الداخلية القمعية ما أدى إلى اصابة عدد من القرويين بينهم عدد من النساء بجروح واعتقال عدد آخر. و كانوا قد احتجوا على البطالة وحالتهم المعيشية القاسية واستغلالهم الفاحش تحت مسميات العقود الموسمية وتدمير مراتعهم من قبل الآليات الثقيلة الخاصة للمنجم. وكانت استخبارات الحرس قد هددت المحتجين قبل أيام بأنهم سيواجهون تهمة «العمل ضد الأمن الوطني» في حال استمرار احتجاجاتهم. وفي حزيران 2016 كان قضاء الملالي قد أصدر أحكامًا بالجلد يتراوح بين 30 و 100 جلدة ودفع غرامة قدرها 500 ألف تومان نقدًا على 17 من عمال هذا المنجم بسبب احتجاجهم على فصلهم عن العمل وتم تنفيذ حكم الجلد على الملأ. علمًا أن قوات الحرس تستحوذ على منجم الذهب في «تكاب» وهو ثاني منجم الذهب في إيران ومن المناجم الكبيرة للذهب في الشرق الأوسط. ويمتنع أصحاب العمل الحكوميون عن ابرام عقود ثابتة مع العمال ويستخدمونهم بعقود موسمية وهي ليست الا استرقاقا في القرن الحادي والعشرين. كما يستبدلون هؤلاء العمال الموسميين بعمال غير محليين يقبلون العمل بأجور أقل بسبب الفقر المدقع. العمال يضطرون إلى العمل في المنجم في ظروف عائدة إلى القرون الوسطى بدون تجهيزات وشروط السلامة في بيئة العمل والقناعات الخاصة للعمل مما تسبب في اصابة العديد منهم بمرض السل (التدرن). كما وفي يوم 15 حزيران احتشد عمال منجم الفحم الحجري في «زرند» بكرمان في مفترق طريق مسجد ابوالفضل في مدينة زرند للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم ومزاياهم وأغلقوا طريق مرور العجلات. من ناحية أخرى نظم عمال منجم «بابدانان» جنوب زرند كرمان يومي 13 و14 حزيران تجمعًا احتجاجيًا للاعتراض على عدم دفع رواتبهم لمدة تتراوح بين 6 أشهر وعام. كما انهم احتجوا على عدم عودة 30 من عمال المنجم المفصولين عن العمل منذ الاحتجاجات في العام الماضي. وفي يوم 14 حزيران قام العمال المتعاقدون في منجم النحاس في «سرجشمه» بالتجمع أمام مكتب المنجم للاحتجاج على تحديد سقف العقود لشهرين وخفض حوافز العمال. وكان همايون هاشمي نائب البرلمان قد قال عقب كارثة الانفجار في منجم يورت بمحافظه جولستان مما أدى إلى مقتل مالايقل عن 43 من عمال المنجم: «في الوقت الحاضر في منطقتي الانتخابية هناك 100 منجم حالتها أسوأ من منطقة يورت. اني نبهت الوزراء مرات عديدة بشأن ذلك ولكنه لم يحصل شيء… لم يتم دفع رواتب بعض العمال في هذه المناجم منذ حوالي 22 شهرا وتم فصل 200 عامل من هذه المناجم عن العمل قبل شهر». (وكالة أنباء ايسنا الحكومية 9 أيار). من جهة أخرى تتواصل الاحتجاجات العمالية في مختلف المدن: في يوم 15 حزيران أوقف 500 من عمال الأجر في شركة قصب السكر في «هفت تبه» في خوزستان العمل للاحتجاج على عدم دفع أجورهم ونظموا تجمعًا احتجاجيًا في المعمل. كما في اليوم نفسه عاد العمال في معمل «فدك» للطابوق الحراري في «جلوجاء» بمازندران ليجتمعوا مرة أخرى مقابل القائممقامية للاحتجاج على قطع الغاز للمعمل من قبل شركة الغاز. وجاء قطع الغاز بسبب ديون المعمل لشركة الغاز مما تسبب في تعطيل المعمل وبطالة العمال. اعتصام عمال بلدية سوسنغرد، وتجمع عمال شركة «كارون» للأسماك في شوشتر للاحتجاج على انعدام الأمن المهني، واحتجاج العمال في معمل ممسني لانتاج القند وتجمع العمال في المنطقة الثانية لبلدية عبادان وتجمع أكثر من 300 عامل متعاقد للساحات الخضراء في منطقة 8 لبلدية الأهواز للاحتجاج على عدم رواتبهم ومزاياهم هي من الحالات الاحتجاجية الأخرى التي نظمها العمال في يوم 14 حزيران.