في بداية ثورات الخراب العربي كان الإخوانيون في الداخل يباركون هذه الثورات، ويقضون كل صوت مناوئ لهم يحذر من الفتنة ويدعوا للسلامة والكف عنها. لما تولت الأحزاب قِبَلَ الخراب العربي بخيلهم وركبهم، أصدر عضو هيئة كبار العلماء السعودي الشيخ/ صالح الفوزان، فتوى بتحريم الدعوة للجهاد في سوريا، ووصف ما يحدث في سوريا بالفتنة وحذر منها، حين ذاك توالت عليه الهجمات من كبار الحزبيين في السعودية والخليج وقطيعهم، تتهكم به وتسعى لإسقاطه من خلال الظهور الإعلامي لهم وكتابة التغريدات في مواقع التواصل الإجتماعي ضده، وأجتمع 500 جاهل من أتباع الشيطان ليعلنوا النفير العام إلى سوريا ووجوب الجهاد في الشام على عموم الناس، إلا هم وذويهم فجهادهم في نكاح القاصرات والسفر للمصائف الباردة. كنّا يوم ذاك كمغردين ووطنين نكتب في التحذير من تلك العصابة المارقة، وننقل فتاوى الكف عن الفتن؛ ونادانا قطيع دعاة الفتنة الضال، بالجامية وغلاة الطاعة والليبروجامية، مرت الأيام وأبطل الله مكائدهم، وجعل كيد أصحاب الربيع العربي في تضليل، وأنكشف للعالم أن الخطر قادم من قطر، وأن من يدعم الثورات ويمول الإرهاب في العالم ويصطف إلى جنب الصفوين والإخوان المجرمين، هي دولة قطر التي تتمثل في جزيرة على البحر وثلاث شوارع رئيسية وقناة تلفزيونية عديمة المصداقية، وجامع نسب لإمام الدعوة السلفية زوراً وبهتاناً كما زور أمير الدولة نسبه لذلك الإمام العظيم. في هذا الحين أتخذ الإخوانين ماكانوا ينهون عنه لما كان الصادقون يحذرون من الفتنة من كف اللسان وعدم الخوض فيما لا يعرف مآله ولا تحمد عقباه، زعماً منهم أن ما يحدث من أم الإرهاب اليوم فتنة، وكذبوا، فبيان الحق للناس وتعرية المجرمين ليس بفتنة، بل الفتنة التي دعوتم لها فخلفت القتل والدمار والتشريد والإهاب في سوريا وليبيا وتونس واليمن، ونجّى الله منها مصر برحمته، ثم بحنكة الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – الذي نلتم منه نيلاً عظيما، فجعله الله من الصادقين، وأنتم الكاذبين. الوقائع اليوم تثبت للجميع حقيقة دعاة الفتنة وأرباب الإسلام السياسي، خاصة من تم تجريمهم وتصنيفهم إرهابيين البارحة، وعلى رأسهم الجمرات الثلاث: يوسف القرضاوي، ومحمد المحيسني وحجاج العجمي، الذين سرقوا الأموال بإسم التبرعات ودعموا بها التنظيمات الإرهابية، وأفتوا بجواز العمليات الإنتحارية، ودعوا للجهاد الكاذب، وغرروا بأبناء المسلمين وأردوهم قتلى وأسرى في مواطن الفتن، وتسببوا في مصائب أممية وجرائم ضد الإنسانية. هؤلاء يجب محاكمتهم في محكمة الجنايات الدولية، مع قطر التي مولتهم ودعمتهم بالمال والسلاح، فهم شرذمة قليل، يجب القضاء عليهم ليعيش العالم بسلام. A_2016_s@ عضو الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في المسجد الحرام بمكة المكرمة -سابقاً-