ثمّن تجمّع الوحدة الوطنية البحريني عالياً موقف حكومة خادم الحرمين الشريفين خلال المرحلة الحرجة التي مرت بها مملكة البحرين ما اقتضى تدخلها ووقوفها المشرف كشقيقة كبرى لها الموقف الأكبر اثراً في تلك الظروف عاداً مملكة البحرين جزء لا يتجزأ من المملكة العربية السعودية لما يربط البلدين من اخوة وتواصل عاطفي وتاريخي وعائلي، كما ثمن موقف ودور قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين الذي استدعت الظروف وجوده المتثل في حماية المنشآت الحيوية ضد أي تهديد خارجي للمملكة. وقال الشيخ الدكتور عبداللطيف محمود آل محمود الرئيس والناطق الرسمي لتجمع الوحدة الوطنية في مؤتمر صحفي عقده ومرافقوه من اعضاء التجمع مساء امس بفندق الهوليدي ان بالرياض عقب زيارتهم للمملكة بدعوة من سماحة المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. واستعرض الدكتور آل محمود في بداية حديثه فكرة انشاء التجمع الذي قال انه تمخض عن الأحداث العصيبة والحرجة التي مرت بها بلاده مشيراً الى ان رسالتهم تتمثل في مطالبة المرجعيات الدينية والمهتمين بالشأن الديني والقائمين به العمل على إنهاء الاحتقان الطائفي الذي ملئت به النفوس وأثيرت به الأحقاد والضغائن وانحرف بسببه المتدينون وغير المتدينين عن الصراط المستقيم وعن النهج القويم. د. آل محمود متحدثاً إلى الزميل الحسني واضاف الدكتور آل محمود ان هذا التجمع فرض وجوده بالمسؤولية التي كلفنا بها المولى عز وجل وولد في ضل الأزمة التي شهدتها البحرين ابتداء بالفتنة الطائفية والعداء المفاجئ الذي واجهناه والمخطط المرسوم مسبقاً والقتل كان مطلوباً وواجباً لدى من تجمعوا في مستشفى السليمانية والدوار القديم بما يسمى اللولؤة لأنهم يريدون إشعال الفتنة بأي ثمن. واكد الدكتور عبداللطيف ال محمود ايمان التجمع بأن تبقى البحرين دولة إسلامية مؤكداً انهم يعملون على أن يأخذ كل طرف حقه وأن لا يظلم بعضنا بعضاً وأن لا يستضعف أحد. وكشف الدكتور آل محمود عن وجود مؤامرة تم كشفها مؤخراً مشدداً على ان البحرينيين بكافة اطيافهم لن يسمحوا بزعزعة امن بلادهم ولن يبيعوه للآخرين. واستعرض رئيس التجمع مطالب المعارضة التي قال انها للأسف كانت غير واقعية حيث طالبوا بإقالة الحكومة وإلغاء الدستور الإصلاحي الذي أقر في 2002 وأضاف: والمعارضة اعترضوا على الإصلاح والحوار وأرادوا العنف أن يستمر لأهدافهم المشبوهة مؤكداً انهم كانت لديهم أجندة خارجية تؤشر لهم بالمطالبة لإلغاء الدولة بأكملها، وكانت الخطة الموضوعة هي أن تسقط البحرين في أيدهم في مدة لا تقل عن 10 أيام من بدء مخططهم وهو ما لم يحدث. وعبر الدكتور عبداللطيف عن اسفه جراء الخسارة التجارية التي منيت بها البحرين في أول شهر حيث كانت 950 مليون دينار بحريني. جانب من الحضور الإعلامي ودلل الناطق الرسمي باسم المجمع ان المعارضة عندما علمت بدخول القوات الخليجية «درع الجزيرة» اعلنت انها ستستنجد بإيران عاداً اياه دليل آخر على أن إيران تحركهم الأمر الذي جعلهم يكونون عصابات لقطع الطرق وإذلال السنة وكانوا يريدون ذات الحالة من إذلال السنة في العراق أن تتكرر مع الأسف في البحرين كاشفاً عن العثور على مخابئ لهم أجهزة إرسال عالية للبث ومتصلة مع قناتي المنار والعالم الإيرانيتين وأماكن بثهم الدوار الخاص بالتجمع ومستشفى السليمانية وهي جميعها للكذب والافتراء. واكد رئيس التجمع الوطني الذي يبلغ عدده 106 فردا ان جميع الأعضاء سخروا أنفسهم في إطلاق هذا التجمع وسيسعى للتوسع في الخليج لحمايته وحماية البحرين. وحذر الدكتور ال محمود من وجود مؤامرة كبيرة وهي أن تسقط أجزاء الخليج العربي، وهي خطة ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد وابرز الدكتور آل محمود عدداً من الخرائط اظهرت المخطط الذي قال انه رعاه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وأن تقام دولة شيعية ممتدة على الخريطة وتحكم المواقع النفطية وكان الهدف الأول أن تبدأ الفتنة في البحرين وتنتقل للسعودية ثم الكويت ولذلك لا يسمون القوات الخليجية وإنما يسمونها القوات السعودية بالرغم أن القوات مشاركة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي. واضاف آل محمود: جئنا لأن نقدم الشكر للمملكة العربية السعودية وخادم الحرمين فهي الشقيقة الكبرى ونأمل أن نقدم وأننا حركة شعبية نود أن يكون الخليج كما هوه عربياً، وسنزور مفتي عام المملكة لأن نتواصل معه ونظهر توحدنا وفيها قوتنا، ونشكر هيئة كبار العلماء في المملكة على مواقفها، وسنبدأ بزيارات سياسية من السعودية، ومواقف المملكة بالنسبة للبحرين لا حدود لها. وختم الناطق الرسمي للتجمع حديثه بتأكيده :الآن أستوعبنا الدرس وولدنا في هذه الأزمة التي لم نشهد مثيل لها، ولن نتركهم يغيروا الحق، والثورة الإيرانية كانت تهدف إلى نشر المذهب الجعفري ،وكانوا بالفعل يستطيعوا ذلك بل خصصوا جزء كبير من إنتاجهم النفطي إلى ذلك ولديهم دعم مادي وبشري كبيرمعتبراً ان تدخلات إيران كانت واضحة المعالم في الشأن البحريني وهي تعتبرها بلداً تابعاً لها وليست دولة مستقلة، وكانت هناك خطط لانقلابات سياسية في البحرين، وكان البعض يشعر أن ما حدث في تونس ومصر من ثورة شعبية قد يلقي بظلاله على البحرين وهذا خطأً. وفي رد ل «الرياض» حول هل هناك نية واتجاه لأن يكون هذا التجمع نواة لاتحاد خليجي لدرء أي خطر على دول المجلس سواء من حيث تصدير مثل هذه القلاقل وهل يرون في المد الشيعي خطراً نفى الدكتور ال محمود ان يكون لمملكة البحرين أي خلاف مع المذهب الذي كفل له القانون حريته مؤكداً على ان الصراع ليس مذهبياً وانما طائفياً مسيساً. واضاف: 86% في المائة من البحرينيين بحسب الاستفتاءات يؤيدون أن يكون هناك اتحاد كونفدرالي وهو ما سنسعى الى طرح تطبيقه في دول المجلس.