قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون برينان، إن «روسيا تدخّلت في الانتخابات الأميركية العام الماضي، وأجرت اتصالات بأعضاء في حملة الرئيس دونالد ترامب». وخلال إدلائه بشهادته، أمس، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، ذكر برينان أنه لم يعرف إذا ما كان هناك تواطؤ من قبل أعضاء في حملة ترامب مع روسيا، أم لا، مضيفا: «رأيت تفاعلا أثار تساؤلات في ذهني عما اذا كان هناك تواطؤ أم لا في مسار الخيانة، وهم لا يعرفون بأنهم ذاهبون إلى الخيانة إلا بعد فوات الأوان». وأكد برينان أنه اتصل في أغسطس من العام الماضي برئيس الاستخبارات الروسية لتحذيره. وبيّن أنه «أبلغه بأن جميع الأميركيين، مهما كانت انتماءاتهم السياسية أو توجهاتهم في الانتخابات، متمسّكون بحريتهم في اختيار قادتهم بلا تدخّلات، وأن الناخبين الأميركيين سيشعرون بالاستياء من أي تدخّل في الاقتراع». وأكد أن «ترامب قد كسر البروتوكول عندما كشف عن معلومات سرّية جدا لوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف والسفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، خلال اجتماعه بهما». من جهته، جدد البيت الأبيض نفيه لوجود أي علاقة بين حملة ترامب وموسكو، مشددا على أن إفادة برنين تؤكد ما دأب على قوله في هذا الصدد. وذكر البيت الأبيض في بيان، أن «جلسة الاستماع تدعم ما كنا نقوله طوال الوقت، وعلى الرغم من تحقيق على مدى سنة، لا يوجد بعد أي دليل على حصول أي تواطؤ بين روسيا وحملة ترامب، وليس هناك بعد أي دليل على أن الرئيس عرَّض للخطر أي مصدر أو أنه تشارك معلومات استخبارية». إلى ذلك، تتوقع الأوساط المقربة من ترامب تعيينه لمحام خاص له، يدعى مارك كاسويتس، كي يمثله في المسائل ذات الصلة في التحقيق الجاري حول التدخل الروسي في الحملة الانتخابية له. ومثّل كاسويتس ترامب في مجموعة واسعة من الأمور القضائية، خلال ال 15 عاما الماضية، وفقا لموقع مكتب كاسويتس ذاته. في السياق ذاته، قال مصدر مطلع، إن مدير حملة الرئيس ترامب الانتخابية السابق، بول مانفورت، سلم أكثر من 300 صفحة من الوثائق إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، وهي وثائق لها صلة في التحقيق الذي تجريه اللجنة حول التدخّل الروسي، مضيفا أن تلك الوثائق تتضمن مسوَّدات وخطابات وملاحظات وأجندات، خاصة به وبعمله عندما كان مديرا للحملة.