قال متحدث باسم قوات شرق ليبيا إن ما يصل إلى 141 شخصاً قتلوا يوم أمس الأول الخميس في هجوم على قاعدة جوية في جنوب البلاد، بينما أوقفت الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة وزير الدفاع إلى حين التحقيق في الواقعة. وأنهى الهجوم على قاعدة براك الشاطئ هدنة في المنطقة التي أصبحت في الأشهر الأخيرة نقطة توتر بين تحالفات عسكرية في شرق وغرب ليبيا. وقد يؤدي الهجوم أيضاً إلى تصعيد كبير في الصراع القائم بين الفصائل المتمركزة في شرق ليبيا والفصائل المنافسة المتحالفة مع الحكومة الحالية وحكومات سابقة في العاصمة طرابلس. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، المتمركز في شرق البلاد إن 103 من القتلى في الهجوم على قاعدة براك الشاطئ من قوات الجيش الوطني الموجودة في المنطقة. وشنت الهجوم كتيبة من مدينة مصراتة في غرب ليبيا معروفة باسم "القوة الثالثة"، وكانت تسيطر على القاعدة في السابق، وتتحالف اسمياً مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس. وفي وقت سابق، قال رئيس بلدية براك الشاطئ ومصدر طبي إن عدد القتلى بلغ 89، على الرغم من أن مسؤولاً طبياً قال إن بعض الجثث لم تصل إلى المستشفى، وأضاف المسماري إنهم جمعوا بعض الجثث يوم الجمعة. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى، وقال مسؤولون محليون ومسؤولون من الجيش الوطني إن بعض القتلى من المدنيين الذين أعدموا دون محاكمات فيما يبدو. وقال المتحدث باسم القوة الثالثة محمد قليوان، لمحطة تلفزيون محلية إن قوات الجيش الوطني التي قتلت داخل القاعدة كانت مسلحة. ووصف مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الهجوم بأنه "غير مبرر وشرير"، قائلاً إنه "يجب ألا يدفع ليبيا إلى صراع أكبر وأخطر". وأعلن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج أنه أوقف وزير الدفاع المهدي البرغثي وآمر القوة الثالثة جمال التريكي "إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة ووقف إطلاق النار". ودان السراج التصعيد العسكري في براك الشاطئ "بأشد العبارات"، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار ونفى إصدار أي تعليمات لوزارة الدفاع لشن الهجوم. والبرغثي قيادي سابق في الجيش الوطني الليبي وتحول إلى خصم لقائد الجيش الوطني خليفة حفتر، وتشير تقارير إلى أنه لعب دورا في تخطيط عمليات عسكرية سابقة ضد الجيش الوطني بالرغم من أن وزارته نفت إصدار أوامر لشن هجوم يوم الخميس. وقال الجيش الوطني إن إسلاميين متشددين وكتائب دفاع بنغازي، التي قاتل أعضاؤها في السابق الجيش الوطني في بنغازي، شاركوا أيضا في الهجوم. وقال المسماري إن الجيش الوطني نفذ ضربات جوية في منطقتي سبها والجفرة ردا على الهجوم. وأيضاً يوم أمس الجمعة، ذكر مسؤول أمني أن سيارة ملغومة انفجرت خارج مسجد في بلدة جنوبيبنغازي، مما أدى إلى مقتل شيخ قبيلة بارز متحالف مع الجيش الوطني إضافة إلى 5 آخرين أثناء خروجهم عقب أداء صلاة الجمعة. وقال مصدر طبي إن الانفجار في سلوق على بعد 50 كلم جنوبيبنغازي أسفر عن إصابة 26 شخصا آخرين.