أعلن القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز أن بلاده تنظر بتشاؤم وتشكيك إلى اتفاقية مناطق خفض التوتر في سوريا التي اتفق عليها في أستانا. وقال جونز في حديث له مع الصحفيين اليوم: "لقد شاركت في مفاوضات أستانا كمراقب عن الولاياتالمتحدة وشاركت روسيا وتركيا وإيران، كدول ضامنة وخلال ذلك تم التوصل إلى اتفاقية إقامة مناطق خفض التوتر التي تسمح بخفض العنف وإنقاذ أرواح السكان. ولكن في ضوء فشل الاتفاقات السابقة، لدينا سبب للشعور بالتشاؤم والتشكيك". وطالب المسؤول الأمريكي مجددا حكومة دمشق بوقف الهجمات على جماعات المعارضة، كما طالب روسيا بضمان تنفيذ "النظام"( في سوريا) للاتفاق. تجدر الإشارة إلى أن مناطق خفض التوتر تشمل محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة – حلب واللاذقية وحماة، ومنطقة شمال حمص، وكذلك الغوطة الشرقية وجنوب محافظتي درعا والقنيطرة. وتنص الاتفاقية على وقف النشاط العسكري في هذه المناطق اعتبارا من 6 مايو بما في ذلك تحليق الطيران. وتبقى الوثيقة سارية المفعول لمدة نصف عام قابلة للتمديد بشكل آلي لنفس الفترة. ومن جهة ثانية, كشفت وسائل إعلام أن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أبدى استعداده لمغادرة اليمن إلى السعودية أو سلطنة عمان، وذلك تحت ضغوط أمريكية ليساعد في إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد. وقالت صحيفة "الخليج" الإماراتية، إن اتصالات غير معلنة جرت خلال الفترة الماضية بين مسؤولين أمريكيين وصالح انتهت بإقناع الأخير بالإسهام في دفع الحل السياسي عبر مغادرته اليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن صالح كان قد أوضح ضمنيا عن هذه الاتصالات خلال ظهوره قبل الأخير بالقول إنه تلقى عروضا خارجية للقبول بتسوية سياسية للأزمة اليمنية. وأضافت بأن صالح أبدى استعداده للخروج من اليمن والتنحي عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، مقابل التفاوض المباشر معه من قبل السعودية ووقف العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن.