خلصت دراسة دولية إلى أن دفء القطب الشمالي بسرعة يذيب الجليد أسفل المباني والطرق، من سيبيريا إلى ألاسكا، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار، واضطراب أنماط درجات الحرارة جنوبا. وقدرت الدراسة أن الاقتصاد العالمي قد يتكبد خسائر بتريليونات الدولارات هذا القرن، لأن تحول المنطقة المتجمدة إلى أحوال طقس دافئة وممطرة بدرجة أكبر يؤدي إلى إذابة الجليد في مختلف أرجائها. وحث التقرير الذي شارك فيه 90 عالما بينهم خبراء أمريكيون الحكومات التي لها مصالح في القطب الشمالي على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ويشكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أن الأنشطة البشرية، وعلى رأسها استخدام الوقود الأحفوري هي المسبب الرئيسي لتغير المناخ. وجاء في الدراسة التي قامت بتحديث نتائج علمية ترجع لعام 2011 «القطب الشمالي يزداد دفئا بسرعة مقارنة بأي منطقة أخرى على سطح الأرض ويصبح بوتيرة متسارعة دافئا وممطرا بدرجة أكبر». وقال العلماء في الدراسة التي أجريت لصالح مجموعة المجلس القطبي التي تضم الولاياتالمتحدة، وروسيا، وكندا، والسويد، والدنمرك، والنرويج، وفنلندا، وأيسلندا «تزايد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري نتيجة للأنشطة البشرية هو السبب الرئيسي». وأضافت الدراسة يوم الثلاثاء أن «دفء القطب الشمالي يمكن أن يؤدي لخسائر تتراوح بين سبعة تريليونات و90 تريليون دولار بين عامي 2010 و2100 وأن الضرر الناجم عن ذلك يتجاوز النفع المتمثل في سهولة التنقيب عن النفط والغاز وتيسير الشحن». ويمثل جليد البحار أهمية حيوية لحيوانات برية مثل الدب القطبي والفقمة.