جاءت الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – لتؤكد وفاء القيادة الرشيدة لمواطنيها وحيوية قراراتها وتحليها بروح المبادرة والتجديد والتطلع إلى الرقي والتقدم وفق منهجية حكيمة وخطوات متزنة ونظرة دقيقة للأمور. ولعل المتمعن في هذه الأوامر الكريمة يرى في طياتها معاني كبيرة تبعث على الأمل والتفاؤل والانشراح فقد أسعدت المواطن بإعادة المكافآت والبدلات والمزايا المالية لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين، ليس لأنها ستحسن الوضع المعيشي فحسب بل لأنها تعكس متانة اقتصاد الوطن وتظهر قدرة القيادة على إدارة الأزمات الاقتصادية وتخطي العقبات بكل كفاءة واقتدار ومبادرتها إلى تحقيق متطلبات المواطن والوفاء باحتياجاته تبعًا لتحسن مؤشرات النمو واتجاهها نحو الارتفاع، بينما أظهرت التعيينات الجديدة حرص القيادة على تجديد الدماء وضخ روح الشباب في شرايين الوطن لتسريع عملية التنمية ومسايرة التطورات الحضارية المتسارعة في عالم اليوم، كما بينت المكافأة الخاصة بالمرابطين على الخطوط الأمامية عمق التقدير لهؤلاء الأشاوس من مختلف القطاعات العسكرية الذين يذودون عن المقدسات وحدود الوطن ومن بينهم رجال وزارة الحرس الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله – الذين لبوا نداء الواجب والشرف تنفيذًا لأوامر خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكل القوات المسلحة -يحفظه الله – كما أن مبدأ المحاسبة والمساءلة الذي أطل مع هذه القرارات لفت إلى عزم الدولة وحزمها تجاه كل تقصير في أداء الأمانة وإخلالٍ بالمسؤوليات. وعليه فإن المضامين الطيبة لهذه الأوامر الملكية الكريمة تتسق مع أهداف الرؤية الوطنية للدولة التي تستهدف النهوض بالإنسان والكيان لمواجهة تحديات العصر ومواكبة تطوراته والوقوف مع الدول المتقدمة في صفوف الريادة والحضارة والإنجاز. ولا شك أن المواطن السعودي الذي سر بهذا العطاء المتدفق والوفاء الجميل من قيادته الكريمة الذي تربطه بها عرى وثيقة من الولاء والانتماء والإخلاص يدرك مسؤولياته تجاه وطنه وواجباته ضمن مسارات الرؤية الوطنية من حيث تنظيم أمور حياته وترتيب أولوياته والإسهام بفكره وجهده في كل ما من شأنه تحقيق الأمل الكبير والتحول الوطني نحو دولة الابتكار والإبداع والإنتاج. وخاتمة القول نحمد الله تعالى على فضله وإنعامه ثم نشكر قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – وحكومتنا الرشيدة على الحرص والسهر من أجل وطن آمن مستقر ومزدهر ومواطن مطمئن متفائل وسعيد ونسأل الله لهم العز والنصر والتوفيق.