أعلن جيش العدل البلوشي أن مقاتليه تمكنوا من قتل 10 عناصر من قوات الحرس الثوري الإيراني في إقليم بلوشستان. وبين جيش العدل على حسابه الرسمي في تويتر أن مقاتليه تمكنوا من قتل 10 عناصر تابعين للحرس الثوري بينهم رتب كبيرة، كما تم أسر ضابط آخر خلال كمين نصب لهم في منطقة ميرجاه التابعة لمحافظة زاهدان في إقليم بلوشستان. وأكد المسؤول عن العلاقات العامة في جيش العدل البلوشي إبرهيم عزيزي أن العملية قامت بها عناصر تابعة لكتيبة الشهيد "نعمت الله توحيدي" بوضع كمين في تمام الساعة 7 مساء بالتوقيت المحلي في منطقة ميرجاوة تمكنوا فيها من قتل 10 عناصر تابعين للحرس الثوري الإيراني بينهم 3 ضباط بالإضافة لسقوط 4 جرحي. وبين عزيزي أن مقاتلي الكتيبة غنموا كل الأسلحة التي كانت بحوزة عناصر الحرس الثوري الإيراني. وأضاف أن هذه العمليات تأتي ردًا على الجرائم التي يقوم بها النظام الإيراني بحق الشعب البلوشي، مؤكدًا أنهم مستمرون في المواجهة المسلحة للدفاع عن حقوقهم المسلوبة. وتأتي هذه العملية بعد شهر من قيام مقاتلي جيش العدل باستهداف أحد كبار قادة ضابط الحرس الثوري "روح الله عالي" بمحافظة زهدان. ويتخوف النظام الإيراني من تفجر الأوضاع في إقليم بلوشستان خصوصًا أن غالبية السكان فيه من السنة ويعانون من الاضطهاد والقمع المستمر من قبل قوات الحرس الثوري التي تتواجد بكثافة في المناطق البلوشية، حيث عبر وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي عن قلقه حيال توسع أنشطة التنظيمات البلوشية المسلحة والتي تقوم بشن هجمات متكررة ضد عناصر الحرس الثوري التي تأتي ردًا على ممارسات النظام الطائفية والعنصرية ضد أهل السنة والشعب البلوشي الذي يعاني من التهميش والإهمال في الخدمات حيث يصنف إقليم بلوشستان بأنه الأفقر في إيران. وجاءت هذه العملية بعد يومين من قيام النظام الإيراني بقطع الاتصالات عن محافظة زاهدان وتطويق المنطقة وانتشار عناصر الأمن في شوارع المحافظة أثناء احتفال طلبة جامعة دار العلوم بتخرجهم والذي حضره عشرات الآلاف، كما شهدت المناطق البلوشية قبل عدة أيام مظاهرات واحتجاجات واسعة بعد قيام قوات الأمن باعتقال الداعية البلوشي الشيخ فضل الرحمن كوهي خطيب جمعة قرية بشامغ التابعة لمدينة سرباز في بلوشسان بعد انتقاده لسياسة النظام واعتراضه على إرسال المقاتلين إلى سوريا. واستمرت الاحتجاجات عدة أيام في مدينة سرباز وسط تهديدات لكل المراكز الأمنية التابعة للنظام، وبعد الضغوط الشعبية أصدر القضاء التابع للنظام الإيراني إطلاق سراح الشيخ فضل الرحمن بكفالة مالية كبيرة. وفي غضون ذلك أعلنت الأحزاب الكردية المعارضة للنظام الإيراني عن تخريج دفعة جديدة من المقاتلين المدربين على استخدام الأسلحة المختلفة لمواجهة النظام الإيراني بمحافظة كردستان غرب إيران واستعادة حقوقهم المسلوبة. وأعلنت الأحزاب الكردية عشية انطلاق الانتخابات في إيران عن مقاطعتها لهذه الانتخابات والتي اعتبرتها بالمسرحية التي يقوم بها المرشد علي خامنئي والمقربون منه. وفي إقليم الأحواز العربية ذكر موقع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عن قيام قوات الأمن الإيرانية بحملة مداهمات واعتقالات في حي التفكير بمدينة تستر شمال الأحواز العاصمة. وكشف المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز -أحوازنا- عن تواجد أمني كثيف من عناصر الحرس الثوري يرافقها عناصر من مليشيا الباسيج قامت بمداهمة عدد من المنازل في حي التفكير واعتقلت أكثر من عشرين أحوازيًا ونقلتهم إلى جهة مجهولة. وأضافت مصادر -أحوازنا- أن الاعتقالات استهدفت الأحوازيين بعد قيامهم بعمل حلقات لتعليم اللغة العربية والتي تعتبرها إيران من الأمور المحظورة والتي يحاسب عليها القانون، بعد فرضها على كل الشعوب غير الفارسية بتعلم اللغة الفارسية ومنعهم من تعلم لغتهم الأم. وأكد متابعون للشأن الإيراني أن هذا التحرك للشعوب غير الفارسية سواء في الأحواز العربية أو الأكراد أو البلوش قبيل انطلاق دعاية المرشحين للانتخابات الرئاسية هو دليل على رفض تلك الشعوب لهذا النظام الذي قام باضطهادهم وقمعهم والتعامل معهم بالقبضة الأمنية المشددة وحرمانهم من أبسط حقوقهم وكذلك حرمان مناطقهم وقراهم من أبسط الخدمات في خطة يهدف منها النظام إلى تهجير ساكنيها وتغيير ديموغرافيتها لإسكات أصواتهم ولكن جميع ما يقوم به النظام الإيراني من مخططات ضد هذه الشعوب الثائرة تبوء بالفشل.