كشفت مصادر إيرانية عن رسالة سرية من طهران إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتعلق بمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي. الرسالة كشف عنها الرئيس الإيراني السابق أبو الحسن بني صدر، خلال مقابلة له مع موقع إيران واير الإيراني، نقلا عن مصادر، قال إنها خاصة. وأوضح في المقابلة أن مضمون الرسالة السرية تناول معلومات تتعلق بتدهور صحة المرشد الإيراني، وأن الحرس الثوري «يستعد لإيصال رجل الدين الإيراني إبراهيم رئيسي إلى كرسي الرئاسة في إيران». وأضاف بني صدر أن الحرس الثوري برر مشروع ترشيح رئيسي للرئاسة بفوز ترامب في الانتخابات الأميركية، وأن الرئيس السابق باراك أوباما كان يفهم لغة روحاني، ولكن ترامب لا يفهم لغة الرئيس الإيراني الحالي أبدا. ويأتي تصريح بني صدر في إشارة إلى وجود تفاهم وعلاقة بين أوباما وروحاني، اللذين أنجحا مساعي التوصّل للاتفاق النووي الإيراني. وكشف الرئيس الإيراني السابق أن الحكومة الإيرانية بعثت الرسالة مباشرة إلى ترامب. وقال: «أُبلغت من داخل إيران بأن الرسالة السرّية تطلب من ترامب أن لا يزيد من الضغوط على طهران، من خلال فرض العقوبات الاقتصادية، لأن المرشد خامنئي مريض، ويحتضر». وأوضح بني صدر أن الرسالة طلبت من ترامب أن يخفف من وطأة العقوبات ليتم اختيار «حاكم معتدل خليفة لخامنئي"، ووعدته بأن يقوم خليفة خامنئي بلعب الدور ذاته الذي لعبه السيستاني في العراق. وعلق بني صدر على المعلومات التي وصلته، بالقول: «أعتقد أن هذه المعلومات صحيحة، لأن الكونغرس قام بتأجيل التصويت على العقوبات التي ستفرض على إيران إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في إيران». وأكمل: «هذه الرسالة التي بُعثت إلى ترامب، بُعثت أيضا في عهد الخميني إلى رئيس الولاياتالمتحدة السابق رونالد ريغان»، مضيفا أن «مك فارلين نفسه ذكر في كتابه الموضوع ذاته، وأنه في حال دعم ريغان لإيران، فإن المعتدلين سيكونون على رأس السلطة في إيران». وأضاف أن فارلين قال: «إذا لزم الأمر، فإنهم (المعتدلون) سيقومون بقتل الخميني». وذكر بني صدر: «بناء على فحوى الرسالة التي بُعثت إلى ريغان سابقا، والتي بعثت إلى ترامب أخيرا، فإن الرسالتين تعتبران متشابهتين تماما».