أكد معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه أهمية انعقاد مؤتمر العمل العربي في دورته الثامنة والثلاثين بالقاهرة في ظل متغيرات وتطورات عربية ودولية توجب الإلتقاء وتبادل الرأي والخبرات لتذليل الكثير من الصعوبات التي تتعلق بالعمل والتشغيل. وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب افتتاح المؤتمر أن الإحصاءات توضح أن مستوى البطالة في العالم العربي تصل إلى 14 بالمائة معظمهم من الشباب مما يستوجب معالجات علمية مدروسة خاصة بعد إقرار القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت عام 2009 العقد العربي للتشغيل 2010 / 2020 وأوكلت مهمة متابعته لمنظمة العمل العربية وإقرار المنظمة بأن التشغيل من أهم مضامين التنمية. ولفت الإنتباه إلى أن التقاء أطراف الإنتاج الثلاثة في القاهرة اليوم يأتي لمواصلة الحوار والتنسيق للوصول إلى أفضل مراحل التعاون لإيجاد فرص عمل لأبنائنا وبناتنا في دولنا ، مبيناً أنه تم إطلاق برنامج نطاقات في المملكة العربية السعودية منذ عدة أيام وهو برنامج يحفز على إيجاد فرص العمل للشباب والفتيات ويقسم المنشآت حسب مستوى التوطين إلى ثلاث نطاقات /الخضراء / وهي الأغلب التي حققت نسب توطين مرتفعة تقدم لها حزمة من المحفزات التي تساعدها على النمو ومن ضمن هذه المحفزات تجديد رخص العمل آليا والسماح لها بنقل عمالة من الداخل من المنشآت الواقعة في النطاقين /الأصفر والأحمر/ مؤكدا أن هذا البرنامج عندما يبدء تطبيقه سيسهم بفعالية في خلق فرص عمل كثيرة وبرواتب مجزية تضمن لأبنائنا وبناتنا العيش الكريم في بيئة عمل مثالية. وأضاف معاليه أن إطلاق هذا البرنامج قد جاء بعد صدور الأمرين الملكيين الخاصين بالحماية الاجتماعية وصرف إعانة للباحثين عن عمل ، وقال إن الوزارة ستستمر فيما تبقى من هذا العام وفي العام القادم بإطلاق مبادرات وبرامج تنظم سوق العمل وتوجد فرص عمل مناسبة لأبناء وبنات الوطن تمشيا مع التوجيهات السامية الكريمة. وأوضح معالي وزير العمل أن دول العالم تولي اهتماما كبيرا بالدراسات وتعقد المؤتمرات والندوات المتلاحقة لبحث أفضل السبل في استقطاب الاستثمارات وخلق فرص العمل لمواطنيها ونحن جزء من هذا العالم واهتمامنا بأبنائنا وبناتنا يجب أن يكون على نفس الدرجة من اهتمام غيرنا معربا عن أمله في أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج في مستوى تطلعات أبناء وبنات الوطن العربي.