طالب مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بضرورة تقييد الأنشطة الاقتصادية للحرس الثوري عن طريق العقوبات، والحد من التنازلات والامتيازات الممنوحة لهذه المجموعة شبه العسكرية المتشددة من قبل النظام الإيراني. جاء ذلك في حلقة نقاشية عقدها المجلس في واشنطن الأربعاء 8 مارس 2017 حول موضوع الهيمنة المتزايدة لفيلق الحرس الثوري الإسلامي على الاقتصاد الإيراني وكيفية تمويله للإرهاب. ودعا المتحدثون لتسمية الحرس الثوري ككيان إرهابي وأشاروا إلى أن هناك ثلاثة معايير في تسمية كيان كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) والحرس الثوري يتوفر لديه جميع المعايير الثلاثة. ويأتي هذا الحدث في وقت يدرس البيت الأبيض الأسس والمبررات القانونية، لتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية كان الرئيس ترامب طلب مراجعة هذا الموضوع في الشهر الماضي، وذلك لدور الحرس الثوري منذ فترة طويلة في رعاية الجمهورية الإسلامية للإرهاب الدولي. وجاءت الحلقة النقاشية عقب صدور كتاب من قبل المجلس الوطني للمقاومة بعنوان «توسع الإمبراطورية المالية للحرس الثوري». وتقدر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أن الحرس الثوري يسيطر بالفعل على أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي الإيراني من خلال شبكة من شركات وهمية، وأن هذه الحالة تزداد سوءًا. وجاءت الحلقة النقاشية اليوم عقب مؤتمرين صحفيين لمجاهدي خلق في الأيام الأخيرة حيث سلطا الضوء على الدور الهدام للحرس الثوري الإيراني. وأقيم المؤتمر الصحفي الأول في 14 شباط حيث تناول التوسع المستمر لبرنامج التدريب للحرس الثوري للإرهابيين ومقاتلين من القوات شبه العسكرية، بما في ذلك العملاء الأجانب للنظام الايراني. والمؤتمر الثاني، عقد قبل يوم واحد من الحلقة النقاشية بواشنطن، وكشف عن 45 في المئة من الموانئ الإيرانية، حيث يتم تشغيلها من قبل الحرس الثوري الإيراني، وبالتالي تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية الأجنبية، والأنشطة غير المشروعة الأخرى. وقدم كل من المؤتمرات الصحفية معلومات جديدة تم جمعها من قبل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية القوة المعارضة الرئيسية الايرانية. وتحتفظ المنظمة بشبكة استخبارية داخل النظام، وحتى داخل الحرس الثوري نفسه، وكان لها الفضل في الكشف عن معلومات مهمة أخرى، بما في ذلك المعلومات التي كشفت في عام 2002 عن مواقع نووية سرية في ايران. ووفر الكشف الأخير الذي قدمته منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لصناع السياسة الغربية صورة أوضح عن مساهمات الحرس الثوري المستمرة للنشاط الإرهابي في المنطقة. وهذا يمكن أن يؤثر في عملية صنع القرار عندما يتعلق الأمر بالاعتراف رسميًا بتصنيف هذه القوة.