كشفت المقاومة الايرانية مساء أمس الثلاثاء 7 مارس في مؤتمر صحفي في البرلمان البريطاني عن شبكة للأرصفة التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني جنوبي إيران تستخدم لتهريب السلاح لعملاء النظام في المنطقة. وتصرف قوات الحرس العوائد الحاصلة عن طريق هذه الأرصفة لتمويل نشاطاتها منها تمويل المجموعات الإرهابية. كما كشفت المقاومة عن ثلاث شركات وهمية للحرس الثوري متورطة في تهريب السلاح بالتحديد من ايران الى عملاء النظام الايراني في اليمن وأساليب عمل هذه الشركات بالتفصيل. وجاءت المعلومات التي وزعت لأول مرة على ممثلي وسائل الإعلام عن طريق شبكة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية العاملة داخل البلاد التي حصلت عليها من داخل الحرس الثوري. وقال السيد حسين عابديني عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية: إنه من الضروري تصنيف قوات الحرس الايراني كمنظمة إرهابية لارتكابها جرائم داخل إيران وخارجها وفرض عقوبات جدية وشاملة عليها وشمول أي طرف يتعامل معها بالعقوبات. وأضاف: كما أكدت المقاومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا أن تصدير الإرهاب والتطرف والتدخل في دول المنطقة هو من أسس النظام المتطرف الحاكم في إيران حيث يتبعه بشكل ممنهج. كون بقاء هذا النظام قائم على ركيزتي القمع في الداخل وتصدير التطرف والإرهاب إلى الخارج. لذلك فإن مصير حكم الملالي مرتهن بذلك. وأشار عابديني إلى أن النقطة المهمة الأخرى هي أن نظام الملالي وعن طريق الحرس الثوري هو العامل الرئيسي لتشكيل أو على الأقل نمو وتوسع التيارات المتشددة الشيعية أو السنية. مبينا أن محاربة الإرهاب تحت غطاء الإسلام من شأنها أن تتم عبر مواجهة النظام الإيراني والحرس الثوري التابع له فقط. موضحا أن داعش والنظام الإيراني والحرس الثوري هما وجهان لعملة واحدة والفرق بينهما هو أن الحرس الثوري يستحوذ على دولة مترامية الأطراف غنية بمصادر استراتيجية وتمكن من خلال التطاول والتحكم على العراق أن يفتح طريق تدخلاته في العالمين العربي والإسلامي. ولفت إلى أن الحقائق كشفت أن الحرس الثوري يستخدم كل الآليات الموجودة وبالتحديد الآليات والمجهودات الاقتصادية لتصدير التطرف والتشدد الإسلامي والإرهاب المنبعث منه مضيفًا أن طرف الصفقات التجارية للدول الأوروبية هو الشركات التابعة للحرس الثوري وأن العوائد الحاصلة عليها تصب عمليًا في خدمة تمويل الإرهاب والتطرف لذلك حان الوقت لمحاسبة هذا النظام لارتكابه جرائم ضد الشعب الإيراني والمنطقة وبالتحديد قتل 120 ألفا من المعارضة. وتابع عابديني يجب تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية لارتكابه جرائم داخل إيران وخارجها وفرض عقوبات جدية وشاملة على كامل الحرس الثوري وأن يشمل العقوبات كل طرف خارجي يتعامل معه كما يجب فرض عقوبات على الشركات الوهمية للحرس الثوري ووقف نشاطاتها فورًا مضيفا أنه يجب اتخاذ إجراءات عملية ضرورية لقطع دابر الحرس الإيراني وطرده من المنطقة لاسيما من سورياوالعراق واليمن. أنه أول خطوة ضرورية لمعالجة الأزمة التي اجتاحت كل المنطقة. وأضاف أن هذه هي الخطوات الضرورية لمواجهة المصدر الرئيسي لتصدير التطرف والتشدد الاسلامي القابع في طهران. وقدم السيد استرون استينفسون رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق (ايفا) والرئيس السابق للجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي تقريرا مفصلا أعدته بالاشتراك كل من ايفا واللجنة الدولية للبحث عن العدالة تحت عنوان «الدور المخرب للحرس الثوري الاسلامي في الشرق الأوسط». كما ناقش الدكتور متيو افورد النائب المحافظ في البرلمان البريطاني بالمؤتمر الدور العبثي الإيراني في الشرق الأوسط.