أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أن العام 2016 م شهد أسوأ الممارسات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بحق المدنيين، التي تنوعت بين القتل والإصابة والإعدامات الميدانية والتعذيب المفضي إلى الموت وتجنيد الأطفال، وانتهاكاًت ضد أفراد وممتلكات مشمولين بحماية خاصة، وتفجير المنازل وهجمات ضد الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة. وحسب تقرير أطلقه التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، على هامش الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، فقد بلغ عدد القتلى 2737 قتيلاً، وعدد الجرحى 7270 مصاباً في مختلف المحافظات خلال عام 2016 إثر الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وبين التقرير أن من بين القتلى 531 طفلاً و 203 امرأة بينهم 1910 قتلوا بالقنص والقصف المباشر من قبل مليشيا الحوثي وصالح و240 قتلوا بهجمات تنظيمات متطرفة كالقاعدة واغتيالات من قبل عناصرهما. وأشار التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان إلى أن المحافظات التي شملها الرصد والتوثيق خلال العام 2016م أكدت سقوط 1910 قتيلاً مدنياً بينهم 1503 بالقصف العشوائي والقنص المباشر، و36 بالقتل خارج نطاق القانون و288 ضحايا الألغام و20 بالاغتيال ، و45 حالة وفاة جراء التعذيب و18 قتيلاً من الإعلاميين والنشطاء. ووصل عدد القتلى جراء قصف مليشيات الحوثي وصالح ، للأحياء السكنية إلى 1503 قتلى بسبب الشظايا، بينما سقط عدد 288 قتيلا مدنيا بينهم 16 امرأة و60 طفلاً ضحايا الألغام الأرضية و20 حالة اغتيال لقيادات سياسية ومدنية ورموز قبلية مناوئة لمليشيات الحوثي وصالح في محافظاتعدن، والضالع وذمار. كما وثق التحالف اليمني 36 حالة قتل لمدنيين خارج نطاق القانون قامت بها المليشيات الانقلابية. وأوضح التقرير أن إجمالي عدد المعتقلين الذين تم التوصل إلى بياناتهم خلال العام 2016م ، بلغ 5092 معتقلاً بينهم 4882 لدى المليشيات و4 لدى تنظيم القاعدة و27 لدى جهات مجهولة ، ووثق 111 حالة تعذيب تعرض لها المعتقلون بينهم 79 داخل سجون المليشيات الانقلابية تنوعت بين الإيذاء الجسدي والنفسي والصعق بالكهرباء والإعدام الصوري وامتهان الكرامة. ورصد التحالف 12 حالة وفاة لمعتقلين داخل سجون المليشيات الانقلابية لإعلاميين ونشطاء و210 حالة اختفاء قسري لمدنيين. وجاءت محافظة حجة في الصدارة من حيث عدد حالات الاختفاء القسري للمدنيين بواقع 65 حالة، تلتها صعدة ب 33 حالة ثم صنعاء ب 29 حالة اختفاء قسري ثم أمانة العاصمة ب 23 ثم محافظة البيضاء ب 17 حالة. وذكر المدير التنفيذي للتحالف مطهر البذيجي أن عدد المخفيين قسراً بلغ 210 بينهم 92 سياسياً ، و 33 ناشطاً و 39 عاملاً و 17 تربوياً و 13 عسكرياً و 7 إعلاميين، و 9 آخرون. وقال: "إن التحالف اليمني وثق ورصد 3371 انتهاكاً متعلقة بتفجير كلي وجزئي وهدم والاستيلاء على ممتلكات عامة وخاصة حيث قامت مليشيات الحوثي صالح بنسف وتفجير عدد 161 منزلاً ونسف وتدمير عدد 22 منشأة عامة وعدد 3 منشآت تم تفجيرها من قبل تنظيم القاعدة حيث تصدرت محافظة تعز أكثر المحافظات في تفجير المنازل تلتها محافظة الضالع". وحصل فريق التحالف اليمن لرصد انتهاكات حقوق الإنسان على أدلة وقرائن تثبت تورط مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في نهب ومصادرة 87 قافلة مساعدات إغاثية قدمت لليمن خلال العام 2016م، ومنعها إدخال مواد إغاثة إلى بعض المناطق الواقعة تحت حصارها من بينها محافظتا "تعز" و"البيضاء" والتلاعب بمخصصات السكان المتضررين في نطاق سيطرتها، وتسخير جزء كبير منها لتمويل جرائمها. ووثق التحالف 1600 حالة حرمان من التعليم في مختلف المراحل الدراسية خلال النصف الأول من 2016م ، ورصد ووثق 396 واقعة قصف على الأحياء السكنية و87 مداهمة مسلحة استهدفت أحياء سكنية في 11 محافظة يمنية. ودعا التحالف لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة لزيارة اليمن والتحقيق في عمليات التعذيب والإخفاء القسري المرتكبة، وإلى رفع تقرير لفضح كل مرتكبي جرائم التعذيب في اليمن ، تمهيداً لتقديم ملفات قضائية بكل جرائم التعذيب ومنتهكيها.