نظم التحالف اليمني لحقوق الإنسان ندوة في الأممالمتحدة في جنيف على هامش أعمال الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان ، عرض خلالها تقرير حالة حقوق الإنسان في اليمن في الفترة من أول ديسمبر 2014 إلى نهاية ديسمبر 2015 وإنتهاكات ميليشيا الحوثي وصالح لحقوق الإنسان ضد المدنيين اليمنيين . وقد صاحب الندوة معرضا للصور يبرز إنتهاكات ميليشيا الحوثي وصالح للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وصور الضحايا . وقدم عضو وفد التحالف اليمني لحقوق الانسان مطهر الباتيجي ملخصاً للتقرير الذي وثق أخطر الإنتهاكات المرتكبة في 17 محافظة من مجموع 22 محافظة يمنية ، حيث لم يتمكن التحالف الذي يضم 10 من منظمات المجتمع المدني اليمني من رصد الإنتهاكات في جميع أنحاء اليمن بسبب صعوبات الحصار والأوضاع الأمنية . وتضمنت الإنتهاكات عمليات القتل والإختطاف والإختفاء القسري والقصف العشوائي ، كما تضمنت إنتهاكات بحق الممتلكات العامة والخاصة كتدمير المنازل والإستيلاء علي المؤسسات العامة ، وإنتهاكات بحق الحريات الإعلامية والتعبير والرأي ، وكذلك تقويض مؤسسات الدولة والفصل التعسفي لموظفيها . إضافة إلى إنتهاكات حقوق المرأة والطفل وحصار مدينة تعز . ووثق التقرير قتل 8202 مدنيا خلال الفترة التي يغطيها من بينهم 476 إمرأة و508 أطفال ، كما وثق عمليات للقصف العشوائي في تعز والبيضاء وشبوة ولود بمحافظة أبين وغيرها من المدن اليمنية، بالإضافة إلى قتل الميليشيات 57 شخصا برواجع المقذوفات وإصابة 19882 شخصاً بينهم 1927 إمرأة و2296 طفلا . وبلغ عدد المحتجزين خارج نطاق القانون 8458 من بينهم 4649 سياسيا و10 نساء و159 طفلاً و191 إعلامي و2028ناشط، فيما بلغ عدد حالات الإختفاء القسري 2706 النصيب الأكبر منها في أمانة العاصمة البالغ عددها 483 شخصا ، وقد تم توثيق 1077 حالة تعذيب للمحتجزين خارج نطاق القانون ، وتتعرض 2780 منشأة عامة للأضرار ، وإقتحام ونهب المسلحين للمرافق التعليمية والصحية والمواقع الأثرية ودور العبادة ، وكذلك التجمعات السكنية والمحال التجارية والمصانع والمزارع ووسائل النقل العام . وتحدث العضو نجيب السعدي عن الإنتهاكات في مدينة تعز في الفترة من 15 مارس 2015 إلى 15 فبراير 2016 التي أدت إلى قتل 1123 شخصاً وإصابة 5564 آخرون وإختطاف 109 أشخاص، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي عمدت إلى إحكام السيطرة على تعز بشكل كامل وإغلاق جميع منافذها ومنعت دخول المواد الغذائية والأدوية والمياه الصالحة للشرب والأكسجين اللازم للمستشفيات ، مما أدى إلى وفاة العديد من الجرحي ونقص الغذاء ومياه الشرب في المدينة وإضطرار السكان إلي شرب مياه الأمطار غير الصالحة للشرب، كما إستهدفت الميليشيات المستشفيات وقامت ب202 عملية قصف عليها مما أدى إلى إغلاق المستشفيين الرئيسيين في المدينة . وأضاف ان الميليشيا إستولت على مركز رعاية الأمومة ومركز علاج السرطان وحولته إلي ثكنات عسكرية، وأستهدفت الطواقم الطبية أثناء قيامها بواجبها في إسعاف المصابين، بالاضافة الى مهاجمة سيارات الإسعاف التي تحمل شارة الهلال الأحمر، وقامت بتفجير المنازل وإحتلالها وطرد السكان ، كما قامت بزراعة الألغام بشكل واسع في المناطق التي تنسحب منها أو في المناطق التي تخشي تقدم القوات الشرعية فيها مثل منطقة نجد قسيم والمسراخ ووهر جبل حبش مما أدى إلى سقوط المدنيين ضحايا هذه الألغام . // يتبع //