تعتزم أمانة المنطقة الشرقية في تنفيذ مشروع استراتيجي ضمن مشاريع تصريف مياه الأمطار بحاضرة الدمام للمرحلة الحادية عشر الجزء الأول. يأتي ذلك لخدمة مجموعة من الأحياء السكنية تشمل الفاخرية وطيبة والندى والمخططات المجاورة من الجهة الغربية، وذلك بإنشاء منظومة متكاملة "مرحلة أولى" بإنشاء خط طرد ناقل رئيسي بطول 18 كيلو متر، و 150 مترا طوليا، لإنهاء مشاكل تجمعات المياه خصوصا مع فارق المناسيب بين تلك الأحياء وفق استراتيجيات الأمانة والدراسات والتصاميم التفصيلية المعتمدة بقيمة إجمالية تقدر 91 مليون ريال . وطرح هذا المشروع بعد إنهاء الدراسات والتصاميم وعطاءه هذه العام، وسيتم العمل به قريبا، فيما تم الانتهاء من 90٪ من أعمال سحب مياه الأمطار من أماكن تجمعها في حاضرة الدمام . وأشرف أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير منذ بداية هطول الأمطار على خطة الأمانة في تصريف مياه الأمطار على أحياء مدن الحاضرة والقطيف والمحافظات الاخرى، والتجول على الأحياء التي شهدت تجمعات مياه كبيرة، واستعرض الخطط لتصريف مياه الأمطار من خلال الأحياء المخدومة بشبكات التصريف أو الغير مخدومة عبر محطات الضخ المتنقلة التي بلغ عددها 80 مضخة متنقلة بأحجام مختلفة والمعدات والآليات الثقيلة والعمالة، وتجول معاليه كذلك اليوم في مناطق غرب الدماموالظهران للتأكد من سير عمليات تصريف مياه الأمطار، حيث أكدت أمانة المنطقة الشرقية على مواصلة جهودها لتنظيف الشوارع والطرقات والأحياء من المخلفات الناتجة من الأمطار،بتوزيع أعداد كبيرة من العمالة والآليات والمعدات بالطرق والأحياء والميادين، فيما بلغت نسبة تصريف مياه الأمطار في بعض الأحياء ومحافظة الخبر أكثر من 95% . كما شكل وزير الشؤون البلدية القروية المهندس عبد اللطيف بن عبدالملك آل الشيخ فرق عمل ميدانية مع بداية هطول الأمطار للوقوف على المناطق الحرجة التي شهدت تجمعاً لمياه الأمطار والسيول في عدد من مناطق المملكة، والرفع عاجلًا، عن المناطق المتضررة وحصر الأضرار الناتجة عن تجمع مياه الأمطار وانجراف السيول، واقتراح الحلول الفنية والإجرائية العاجلة لمواجهة الحدث، كما صدرت توجيهات معاليه أنه في حالات هطول الأمطار وتزايد حالات تجمعات المياه، يتم توفير الإمكانات والتعزيزات من المعدات والأيدي العاملة من كافة الأمانات، وتسخيرها بشكل عاجل لدعم أي أمانة تطلب المساندة. وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والاعلام المتحدث الرسمي للأمانة محمد بن عبدالعزيز الصفيان في بيان صحافي، أن كمية الأمطار التي هطلت الاسبوع الماضي فقط على حاضرة الدمام تعادل أكثر من مجموع الثلاثة أعوام السابقة للحالة المطرية، مبينا أن الأمانة أنهت بنسبة 90٪ من أعمال سحب مياه الأمطار في حاضرة الدمام، وأنه يتم العمل حاليا على الانتهاء من بقية الأماكن بشكل كامل، لافتا الانتباه إلى أن أهم الأماكن التي تم الانتهاء منها هي: جميع الانفاق ، كذلك حي الفاخرية وجميع الأحياء في الخبر، أما الظهران فلم يتبقى منها سوى بعض الأماكن البسيطة وجاري التعامل معها حاليا. وشدد على انسيابية الحركة المرورية في جميع الشوارع والطرقات الرئيسة والانفاق اضافة الى انه تم الانتهاء من سحب المياه بشكل كامل من حي الفاخرية في الدمام، حيث بلغت كمية مياه الامطار التي تم تصريفها من هذا الحي أكثر من 30000 ألف متر مكعب، فيما يتم العمل حاليا على الانتهاء من جميع الاعمال في بقية الأحياء وأشار الى أن الامانة تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة لإنهاء الأعمال الخاصة بها إضافة الى وجود بعض الطرق التي تتبع الجهات الخدمية الأخرى والتي تم التنسيق المسبق معها لإزالة جميع مياه الأمطار المتراكمة. وأكد على أنه تم الانتهاء من عمل سحب جميع مياه الأمطار من محافظة الخبر بنسبه أكثر من 95 %، وكذلك غالبية أحياء الدمام، فيما تم البدء في أعمال تنظيف وازالة الأتربة من الشوارع وجدولتها بشكل فوري، وتعزيز الاحياء الاخرى المتبقية بالآليات والمعدات والمضخات والعمالة اللازمة لسرعة تصريف مياه الامطار وتنظيفها بالكامل. وكشف أن الأمانة تمكنت من السيطرة على الموقف خلال 6 ساعات بعد استقرار الحالة التي شهدتها المنطقة، فيما عزا سبب تجمع مياه الأمطار بشكل كبير في بعض الأحياء الجديدة ومنها (الفاخرية) بالدمام الى أنها غير مخدومة بشبكات مياه تصريف أمطار وهطول كميات كبيرة من الأمطار بصفة استثنائية تجاوزت المعدل السنوي حسب التاريخ المطري لمدن الحاضرة مما أدى الى حدوث تلك التجمعات، والتي تعاملت معها الأمانة فور استقرار الحالة الجوية وتنظيفها بالكامل. وقال أن العمل لا يزال مستمر حتى الانتهاء من جميع أعمال سحب مياه الأمطار المتجمعة وتنظيف الشوارع اضافة الى أنه تم البدء في رش المستنقعات الناتجة عن مياه الأمطار مشيرا الى أن الأمانة قامت بنشر العديد من المعدات والآليات في ضاحية الملك فهد وحي النور وكذلك حي العزيزية والتي تجري اعمال تصريف مياه الأمطار بها الآن وسحبها، مع تعزيز هذه الأحياء بالآليات والمعدات والمضخات. وفند أسباب تجمع مياه الأمطار بغزارة في تقاطع الأمير فيصل مع أبو عبيده ( تقاطع ايكيا) الى عدم وجود شبكة تصريف مياه الأمطار ولكونه أكثر نقطه انخفاضا بالموقع والذي شهد تجمع كبير جداً للمياه والتي تقدر لأكثر من 700 ألف متر مكعب، لافتا الى أنه تم منذ اليوم الأول العمل على سحب مياه الأمطار، حيث تم توفير 10 مضخات 6 بوصه ومضخة 12 بوصه وعدد 25 وايت شفط وعدد 4 حفارات مجنزرة ( باك هول ) وعدد 2 بلدوزر جنزير كبير عدد 3 شيول كبير عدد 4 قلاب ، مشيرا الى أنه تم تخفيض منسوب المياه بالموقع بنسبة 60٪ ولا زال العمل مستمر. وأضاف الصفيان أن الأمانة شكلت فرق طوارئ تتضمن مهندسين ، فنيين، مراقبين من كافة البلديات وإدارات الأمانة المعنية للإشراف على أعمال المتابعة والمراقبة على مدار الساعة والرقع أولا بأول بكافة التقارير المطلوبة والاحتياجات لدعمها فورا، هذا بالإضافة الى الاشراف على كافة شبكات التصريف والمضخات وكافة محطات الضخ. هذا وقد وجه معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير بتقديم الدعم الكامل لأي بلدية تحتاج ذلك سواء في المعدات والاليات والعمالة وكافة أنواع الدعم. وأكد أن الأمانة سخرت كافة الإمكانيات لإنهاء جميع أعمال سحب المياه والتنظيف والصيانة اللازمة من خلال تخصيص اكثر من 1000 معدة والية وعامل تم نشرهم في جميع حاضرة الدمام مشددا على وجود متابعة مستمرة من قبل معالي امين الشرقية والذي يتابع العمل مع كافة قيادات الامانة يشكل دائم ولفت الى ان مركز البلاغات 940 الذكي يستقبل جميع البلاغات من المواطنين عن أماكن تجمعات المياه وبدوره يقوم بتوجيه الفرق الميدانية بشكل مباشر لسحب المياه، اضافة الى الجولات الميدانية للمراقبين الميدانين والمهندسين المختصين والذي يقومون بجولات ميدانية مستمرة . مما يذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تعكف على تنفيذ استراتيجية لتصريف مياه الأمطار والسيول بالمدن والتجمعات السكانية بهدف حمايتها من أخطار الفيضانات، إضافة إلى تحديث الدراسات الهيدرولوجية السابقة مع الأخذ في الاعتبار القراءات المطرية للسنوات الأخيرة، وأهمية التعاون مع الجهات ذات العلاقة والمختصة بهدف تجميع ورصد المعلومات عن الحالات المناخية واستخدام التقنيات الحديثة كالأقمار الصناعية وأجهزة الإنذار في متابعة سقوط الأمطار وجريان السيول، وتدريب وتأهيل المختصين في مجال إدارة أخطار الفيضانات، مع مراعاة اجراءات حماية المدن من أخطار السيول والفيضانات عند دراسة التوسع العمراني المستقبلي للمدن والتجمعات السكانية، وإعطاء المناطق والمواقع المنخفضة داخل المدن الأولوية في مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول.