عقد مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لقاء حواريًا بعنوان "دور المرأة في تحقيق أهداف التحول الوطني" في يوم الأربعاء الماضي بمشاركة قيادات نسائية في مجالات مختلفة. ويهدف اللقاء إلى تفعيل دور المرأة في التعايش المجتمعي وتعزيز اللحمة الوطنية وإبراز التحديات التي تؤثر في مشاركة المرأة في تحقيق أهداف التحول الوطني. حيث شكل المركز آلية لمعالجة القضايا التي تعيق المرأة من المشاركات الفاعلة في التنمية، من خلال استعراض أبرز المواضيع التي ستطرح في اللقاء، والتصويت على أهمها من قبل المشاركات، وتخصيص لجان علمية من متخصصين ومتخصصات لدراسة الموضوع وأبعاده بشكل موسع، من خلال عقد ورش عمل، ولقاءات مصغرة، واستطلاعات للرأي، ومقاهي حوارية. وبدأ اللقاء بكلمة آمال المعلمي مساعد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حيث ذكرت أن المركز يسعى ليكون حلقة وصل بين المؤسسات الحكومية والخاصة التي تخدم قضايا المرأة بهدف توحيد الجهود لتمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في التنمية. وخلال اللقاء أكدت الدكتورة نورة الفايز نائب وزير التعليم السابق أن المرأة تستطيع أن تؤدي دوراً رائداً في تحقيق الأهداف التنموية في برنامج التحول الوطني ولكنها تواجه بعض التحديات من أهمها ضعف التمكين وذكرت أنه من المهم ألا تكون المرأة مجرد رقم في التعداد السكاني. وتابعت الفايز أن المرأة تستطيع أن تؤدي دورها كقائد في تحقيق الأهداف التنموية في برنامج التحول الوطني سواء من خلال دورها كأم في منزلها بما تزرعه لدى أولادها من معتقدات كثيرة أو دورها كداعم للاقتصاد الوطني بما تملكه من أصول مالية أو بدورها في القطاع الحكومي أو الخاص. كما أكدت على ضرورة فتح فرص جديدة للمرأة ووضع السياسات الجديدة التي تكفل مشاركة المرأة في اتخاذ القرار وتعزيز ثقافة المجتمع على زيادة ثقته في إمكانات وقدرات المرأة. وبينت رائدة أبو نيان عضو مجلس الشورى، ضرورة الاهتمام بالعمل التطوعي، حيث إن من أهداف رؤية 2030ه، الوصول إلى مليون متطوع، وعدد المتطوعين الآن حوالي (11,000) متطوع فقط، واقترحت إلزام الشابات والشباب في المرحلة الجامعية بعدد ساعات معينة من العمل التطوعي لإنهاء متطلبات التخرج. وأشادت خلود الدخيل المستشار الاقتصادي، باللقاء الحواري وذكرت أنه حقق غاية مهمة وهي التواصل وبناء علاقات بين الجهات المهتمة بقضايا المرأة. كما أكدت على ضرورة العمل على رفع نسبة توظيف المرأة وتمكينها من المناصب القيادية وزيادة الصلاحيات المتاحة لها. جاء في اللقاء عدد من المداخلات والتوصيات الثرية التي ستسهم في زيادة تمكين المرأة من القيام بدورها الفاعل لتحقيق أهداف التحول الوطني.