انطلق الإعداد الأولي لتأسيس مركز تنمية المرأة والطفل بهيئة حائل للتطوير مؤخراً، من خلال التواصل المستمر واللقاءات العامة والاجتماعات مع المسؤولين في المؤسسات وأصحاب صناع القرار والقطاعات النسائية في منطقة حائل، بهدف التعرف على الواقع الحقيقي والاحتياجات ذات الأولوية والتحديات التي تواجه النساء والأطفال في مختلف مناطقهن الجغرافية ومستوياتهن الاقتصادية والاجتماعية. وبناءً على الاحتياجات الملحة في المنطقة أُعدت إستراتيجية مركز تنمية المرأة والطفل لتشمل محاور اقتصادية وصحية واجتماعية، ولتساهم مع البرامج الوطنية في تلبية الاحتياجات من خلال العمل المؤسسي التشاركي، وكثف المركز وبجهود كبيرة من رئيسة مجلس ادارة المركز حرم سمو أمير منطقة حائل الأميرة هالة بنت عبد الله ال الشيخ، إلى ترسيخ قاعدة المركز من خلال توظيف برامج وأنشطة مجتمعية حيوية تلبي حاجات مجتمع حائل. وكشفت الأستاذة "شيخة الحربي" -مديرة المركز- عن أبرز الرؤى والأفكار التي تخدم المركز، وقالت: إنه يهدف لضمان مشاركة المرأة الفاعلة في عملية التنمية البشرية المستدامة، إلى جانب تعزيز دورها ومشاركتها في جميع مجالات الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى ضمان تلبية احتياجاتها وحقوقها وبدعم من البيئة المحيطة، وكذلك العمل على تعزيز مشاركة المرأة الفاعلة من خلال تزويدها بالمعارف والمهارات والتعرف على احتياجاتها والتحديات التي تواجهها وحشد الدعم لنصرة قضاياها. واستعرضت مديرة المركز تنوع المحاور الرئيسية التي يتولاها المركز حالياً ضمن برامج الخطط، منها المحور الاقتصادي ويشتمل على بناء قدرات موظفات المركز واللجان التطوعية على كيفية البدء بالمشروعات الصغيرة والتوسع بها، بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسات المعنية بالاقراض لاعتماد مركز تنمية المرأة والطفل كجهة مرجعية للإشراف على عملية تمويل المشروعات النسوية ومتابعتها، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة من خلال متابعة الحالات، مع خلق فرص عمل للإناث في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. وأوضحت أن محور الصحة الإنجابية هدفه بناء قدرات اللجان الصحية التطوعية في الصحة الانجابية والأنماط الصحية السليمة، مع توظيف المعارف والمهارات المكتسبة في مجال الصحة الإنجابية على أنشطة مجتمعية من قبل المتطوعات وموظفات المركز، بالإضافة إلى التعرف على نوعية الخدمات وتحديد الفجوات وتوصيلها لأصحاب القرار، وكذلك الترويج للخدمات الصحية المتوفرة؛ من أجل المراجعة والفحص الدوري. وذكرت أن المحور الاجتماعي يستهدف مشاركة المرأة في مجتمع الحياة، من خلال تدريب اللجان التنموية على التمكين المجتمعي وتمكين المرأة وحقوقها الإنسانية، مع عقد جلسات توعوية للنساء حول تمكين وحقوق المرأة الإنسانية، ورصد وتسجيل القضايا التي تنتهك حقوق النساء، من خلال المتابعات الميدانية وجمع تواقيع من النساء والأسر لكسب التأييد لتعديل السياسات والاجراءات التي لا تخدم تطور ومشاركة المرأة بفعالية. وقالت: إن محور تأهيل وتنمية قدرات البنات اليافعات يرمي إلى تنفيذ دورة تدريبية حول مهارات الحياة الأساسية وتثقيف الأقران، منها معرفة الذات والتغييرات الجسدية والنفسية، إلى جانب التعامل مع الاختلاف، ومعرفة مهارات الاتصال والتواصل، بالإضافة إلى مهارات بناء الفريق وحل المشكلات واتخاذ القرار، مشيرةً إلى أن المركز تولى محور نادي البركة لكبار السن، وهو من المحاور الجديدة الذي يساهم في تعزيز مشاركة النساء كبار السن في الأنشطة المجتمعية، مبينةً أن محور البيئة يهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة وتعزيز المشاركة المجتمعية لحمايتها.