طالب عدد من اهالى محافظة تربة بافتتاح فرع للبنك الأهلي وذلك بسبب معاناتهم ومعاناة أبنائهم وبناتهم الذين يدرسون بفرع جامعة الطائف. وقال عدد من الأهالي خلال حديثهم مع الوئام أن أبنائهم وبناتهم يقطعون ما يقارب 250 كم ذهاباً وإياباً لصرف مكافأتهم في كل شهر، جراء عدم وجود فرع للبنك المذكور بالمنطقة والذي تحول عليه المكافآت، حيث تجاوز عدد الطلاب والطالبات هذا العام 1500 طالب وطالبة. وقد التقت الوئام بدورها بعدد من الطلاب وأولياء الأمور لتطلع على آرائهم ومطالبهم تجاه الموضوع، حيث قال عبد الله البقمي أحد طلاب الجامعة : غيرنا يفرح إذا نزلت مكافآته ونحن في كلية تربه يزيد حزننا حزنا.،فنحن نصبر على تأخر المكافآت وإذا نزلت جلسنا نفكر كيف نصرفها مما يجعلنا نسافر للطائف لصرفها. من جانبه قال ولي أمر طالبتين يدرسن بالجامعة:” أنا كبير بالسن وأبنائي يعملون خارج المحافظة ولا يقوم باحتياجاتنا إلا سوّاق مستأجر بشكل أسبوعي،وعندما تنزل مكافئة بناتي وأرى متطلباتهن فأني أحس بالضعف والانكسار لأني لا استطيع السفر والذهاب لجلبها لهن، الأمر الذي يجعلني اضطر لإعطاء بطاقتهن إلى ابن جاري الذي يذهب بشأن ذلك وأنا في اشد الحرج. كما التقت الوئام بوالد إحدى الطالبات، وكان يشتكي من سوء المعيشة ويقول :” أنا رجل وضعي المادي لا يسمح لي بدفع ما تتطلبه ابنتي بالجامعة، والدولة لم تقصر وقد صرفت لهن مكافأة شهريه، لكن بنات تربه لم يستفدن من صرفها شهريا لأن البنك في جهة ونحن في جهة أخرى. وتمنى بدوره من الجهة المعنية حل هذه المعاناة سريعاً فالوضع لا يتحمل أكثر من ذلك، خصوصاً بعد أن استاء عدد من عملاء البنك الأهلي من عدم وجود فرع أو صرافه تابعه للبنك بالمحافظة،فعندما يريدون الاستفادة من خدمات البنك سواء من إيداع أو تحويل أو تسديد فواتير يضطرون لطوي 250 كم من اجل إجراء لا يأخذ من وقتهم إلا بضع دقائق ومن ثم يعودوا متحملين العناء والتعب والقلق مع طريق الموت الذي حصد الأرواح. ومن الجدير ذكره أن محافظة تربة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات النمو السكاني وتطوراً ملحوظ في افتتاح عدد من الإدارات الحكومية المهمة ومنها افتتاح فرعاً لجامعة الطائف للتخصصات العلمية والأدبية قبل ثلاثة أعوام.