قام أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بزيارة تفقدية صباح اليوم الخميس لمحافظة الأفلاج، دشن خلالها مشروعات تنموية بلغت قيمتها مليارًا وأربعمائة وتسعين مليونًا، كما التقى بالمسؤولين والأهالي وأعضاء المجلس البلدي والمحلي. وكان في استقبال سموه لدى وصوله المحافظة: محافظ الأفلاج "زيد بن محمد آل حسين"، وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية والمسؤولين، ووصل بمعية سمو أمير المنطقة الأمير محمد بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز. بعد ذلك تشرف عدد من المشايخ ومديري الدوائر الحكومية ورؤساء المراكز وجمع من الأهالي؛ بالسلام عليه، ثم دشن الأمير فيصل بن بندر أسبوع الشجرة "40" في جامعة الأمير سطام، كذلك استقبل أبناء جمعية إنسان، واطلع على مشروع موقف الجمعية بالمحافظة، كما عقد اجتماعًا بأعضاء المجلسين البلدي والمحلي، وتمت مناقشة جداول الأعمال لمعرفة احتياجات المحافظة ومتطلباتها. وعقد أمير الرياض مؤتمرًا صحفيًّا أكد فيه أنه خلال اجتماعه بالمجلس البلدي والمحلي ومحافظ الأفلاج، تم التطرق لعدد من المشروعات التي تهم المحافظة وأبناءها ورفع مستوى بعض الإدارات التي هي في حاجة إلى أن ترفع نتيجة إلى ما وصلت إليه المحافظة من تقدم وازدهار ورفعة. وأكد أنه خلال اجتماعه بالمجلسين المحلي والبلدي تمت مناقشة كثير من النواحي سواء في مجال الصحة ومجال التعليم الجامعي والعام والمجال البلدي والمياه والاحتياجات الأخرى، وكانت المشاريع جيدة ورائعة، وعلمنا أن هناك مشاريع يجري تنفيذها بألف وخمسين مليونًا، وهذه تنفذ في وقتها بمشيئة الله، وهناك مشاريع سوف تدشن اليوم 550 مليونًا، وهذا مما لا شك فيه من عطاءات هذه البلاد بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي يحثنا دائمًا على تقديم الكثير لأبناء هذا الوطن، كما أنني سعيد اليوم بلقاء أبناء هذه المحافظة لأطلع على مطالبهم، وهذا بتوجيه من قائدنا ورائد مسيرتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأتمنى أن نحقق تطلعاته وتطلعات سمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد. وعن مطالبات أهالي الأفلاج بزيادة الأسرّة في مستشفى الأفلاج ليقدم الخدمات المطلوبة ويستوعب المرضى كافة، أكد الأمير فيصل أن هذا الموضوع بحث هذا اليوم وطرح في الاجتماع، وهناك دراسة متكاملة، وهناك اعتماد وصل للوزارة قبل يومين لهذا الغرض، وسيلمس المواطنون الفائدة قريبًا جدًّا في تنفيذ هذا الأمر. وعن السياحة في محافظة الأفلاج أكد أمير الرياض بقوله: أنا أحث عليها؛ فهنا بلد الشعر والأدب وبلد التراث والتاريخ. وحضر أمير الرياض حفل الأهالي الذي تخلله العديد من الفقرات؛ تنوعت من فيلم وثائقي يحاكي التطورات التنموية والمشاريع الخدمية ومعالم المحافظة التراثية، كما تخللت الحفل قصائد شعرية، وأناشيد وطنية، وعرض مرئي عن بعض مشاريع المحافظة المنفذة والجاري تنفيذها، إثر ذلك دشن سموه مشروعات تنموية وتعليمية وخدمية بلغت تكلفتها مليارًا وأربعمائة وتسعين مليونًا. من جهته رحب اللواء متقاعد "عبدالله المطلق"، في كلمة الأهالي، بأمير الرياض ومرافقيه، مشيرًا إلى ما تحظى به المملكة من أمن وأمان في ظل قيادتنا الرشيدة، وأكد خلال كلمته على مطالب المحافظة التي تلخصت في المدينة الصناعية وحرص الأهالي على سرعة الشروع في مبنى المستشفى الجديد، كما نقل لسموه احتياجات الخريجين من أبناء المحافظة لفتح العديد من التخصصات بجامعة الأمير سطام بالمحافظة. واختتم "المطلق" كلمة الأهالي بتقديم الشكر لمحافظ الأفلاج على ما يقدمه ويبذله في خدمة المحافظة. بدوره ألقى أمير الرياض كلمة في الحفل رحب فيها بالأهالي ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأكد سموه خلال كلمته أن وجوده في محافظة الأفلاج أتى بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لأتواجد بين الأهالي وأستمع لمطالبكم. وأضاف: محافظة الأفلاج لها شأن عظيم في التاريخ، ومقام كبير في العلم والأدب والشعر، ولها مكان عظيم في مسيرة التوحيد مع الملك المؤسس تحت راية التوحيد. بعدها توجه إلى محطة تنقية المياه غربي المحافظة، وكان في استقباله: مدير عام المشروعات بالإنابة "المهندس فهد الكديوي"، ومدير فرع المياه بالأفلاج "المهندس مطلق الغامدي"، وقام بتدشين المحطة التي قدرت تكلفتها ب96 مليونًا، ثم توجه سموه لزيارة قرية العمار التراثية، وكان في استقباله لدى وصوله: عميد أسرة آل فهيد "الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن آل فهيد"، ورئيس مركز العمال "عبدالرحمن بن سعود، والشيخ شبيب الفهيد"، واطلع على أعمال لجنة التنمية السياحية برئاسة محافظ الأفلاج وما بذلته اللجنة من عمل على تطوير عدد من الأحياء التراثية، وترميم البيوت والمعالم الأثرية والمساجد الطينية القديمة بالمحافظة وأعمال الأسرة المنتجة. واختتم سموه زيارته للمحافظة بزيارة لرئيس المحكمة العام بالأفلاج "الشيخ مبارك الزايد" في منزله، كما زار بعض الأهالي، بعدها غادر سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم، مختتمًا زيارته التفقدية لمحافظة الأفلاج.