سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير فيصل بن بندر دشن مشروعات تنموية بتكلفة 60 مليوناً وافتتح الساحة التراثية بمحافظة مرات اجتمع بأعضاء المجلس البلدي والمحلي وبحث الاحتياجات وشرف حفل الأهالي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن زياراته التفقدية لمحافظات المنطقة إنما تأتي بناء على توجيه سامٍ كريم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يقضي بأن يتواجد المسؤول حيث المواطن. جاء ذلك في معرض كلمة سموه خلال الحفل الخطابي الذي أُقيم في الصالة الرياضية لنادي كميت، والذي أُعِد بمناسبة زيارته لمحافظة مرات ليبعث للأهالي تحيات وتمنيات خادم الحرمين الشريفين لهم بالتوفيق والسداد الدائم. ونوَّه باللحمة الوطنية بين القيادة والشعب، مؤكداً أنها لم تأت من فراغ بل بتطبيق منهج ثابت وفق شرع الله عز وجل، داعياً إلى الالتفاف والتعاضد ضد كل من يريد سوءاً بالوطن وأمنه، وأضاف سموه بأن الوطن الذي أوى وحمى الجميع له حق علينا من خلال العمل الجاد والمخلص، كونه بحاجة لكل إنسان، وعلينا أن نقدم له كل شيء. وأشار سموه إلى أن المملكة تقوم على منهج واضح لا لبس ولا غموض فيه، وهي واحة سلام تنشر الخير، وشريعتها هي الحامي بعد الله سبحانه وتعالى، وقال: وطننا عزيز علينا جميعاً ولا نقبل أن تصل إليه يد العبث، وحري بنا أن نكون يداً واحدة في مصلحة الوطن. وختم سموه كلمته بالترحيب بالجميع مسؤولين ومواطنين. هذا، وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر محافظة مرات محافظ المحافظة سعد بن محمد بن معمر ورئيس وأعضاء المجلس البلدي لبلدية مرات والمجلس المحلي للمحافظة ومنسوبو المحافظة الذين تشرفوا بالسلام على سموه، بعدها ترأس سموه اجتماع المجلس البلدي والمحلي وتمت مناقشة احتياجات المحافظة من المشروعات على كافة الأصعدة، وأعلن سموه تدشين مشاريع تنموية بأكثر من 60 مليون ريال، موضحاً بأن المشروعات الجاري تنفيذها حالياً بلغت تكلفتها 230 مليون ريال. وأكد في لقائه بالإعلام بحث تطوير المجال الصحي والتعليمي والطرق والمواصلات، وشدد سموه على فتح محافظي المحافظات أبوابهم أمام المواطنين، مؤكداً أنه عملهم وواجبهم، وكان سموه قد استمع لمطالب المواطنين والتي جاء من أبرزها إصلاح ومعالجة طريق ضرما مرات وإقامة مبنى للمحافظة بعد تغيير موقعة المحدد سابقاً. بعد ذلك توجه ومرافقوه لمقر حفل الأهالي المعد على شرف سموه حيث بدأ الحفل الذي قدم له فهد بن محمد الفهيد بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ دايل بن عبدالعزيز الدايل ثم كلمة الأهالي ألقاها نيابة عنهم مفتش قضائي ومستشار وزير العدل سابقاً عضو هيئة حقوق الإنسان الشيخ إبراهيم الناصر الذي رحب في مستهل كلمته بسمو الأمير وبصحبه الكرام نيابة عن أهالي المحافظة الذين غمرتهم الفرحة بالزيارة. وتطرق من خلال كلمته إلى أهمية العلم والتعليم وإلى حاجة المحافظة إلى كليات للبنين. وأشار إلى رغبة أهالي المحافظة بتعبيد الطريق القديم (سبع الملاف ) والذي كان طريقاً للملك عبدالعزيز - رحمه الله - في ذهابه ومجيئه. ونوَّه بحاجة المواطنين في المحافظة إلى مستشفى عام، حيث إن المستشفى الحالي بإمكاناته المتواضعة لا يلبي الحاجة. وختم كلمته بالترحيب بسموه بين أهله وأبنائه، وبالدعاء لولاة أمر هذه البلاد المباركة. بعد ذلك استمع الحضور إلى قصيدة ترحيبية ألقاها الشيخ محمد بن عبدالرحمن الدعيج عضو المجلس البلدي عضو لجنة الإصلاح بمحكمة مرات، مهد لها نثراً بما تنعم به هذه البلاد من أمن وارف ورغد عيش يستحق من الجميع الشكر والحمد، ووطن يستحق من الجميع الوقوف صفاً واحداً خلف قيادته الرشيدة. ثم شاهد سموه وحضور الحفل فيلماً وثائقياً عن محافظة مرات بماضيها العريق وحاضرها الزاهر ومستقبلها الواعد، واستعرض الفيلم بعض المشروعات التنموية والحيوية، وجاء على بعض ما تحفل به المحافظة من آثار وما تضمه من متنزهات. تلا ذلك أوبريت إنشادي صاغ كلماته ماجد بن عبدالله العتيبي وأداء المنشد فهد المرشد بمصاحبة طلاب مدارس مرات وبإشراف إبراهيم المجلي، ثم ألقى رئيس مركز حويته عبدالرحمن بن رجاء بن حويفر قصيدة وطنية نالت استحسان الحضور، بعدها تشرف طلاب فرع جمعية إنسان بالمحافظة بالسلام على سموه، ومن ثم تشرف الجميع بالسلام على سموه، عقب ذلك تسلم سموه هدية تذكارية من محافظ مرات سعد بن معمر وهدية أخرى من رئيس المجلس البلدي عبدالله الدعيج. بعد ذلك تناول سموه ومرافقوه والحضور طعام الغداء المعد بالمناسبة، بعده قام سموه بزيارة مفاجئة لمستشفى المحافظة اطلع من خلالها ووقف على أوضاعه، بعد ذلك قام ومرافقوه بجولة شملت مطل متنزه جبل كميت السياحي، حيث أطل ومرافقوه على الديرة القديمة بآثارها وأبنيتها وأطلالها، صاحب ذلك سرد تاريخي من قبل علي بن حمد الدعيج، ومن ثم قام بزيارة لأسرة لآل دايل حيث كان في استقباله في قصر آل دايل وجهاء وأعيان وأبناء الأسرة، بعدها توجه ومرافقوه إلى الديرة القديمة حيث قام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح الساحة التراثية، ومن ثم قام بجولة على أركان الأسر المنتجة والحرف اليدوية التقليدية التراثية وبزيارة بيت الضويحي للتراث، وفي نهاية الجولة تسلم سموه هدية تذكارية من أسرة الضويحي واستمع إلى قصيدة ألقاها الشاعر عبدالعزيز الضويحي، بعدها قدم الأديب والمؤرخ عبدالله الضويحي هدية لسموه عبارة عن مجموعة من مؤلفاته التاريخية عن محافظة مرات، ثم ودع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. رافق سمو أمير منطقة الرياض وكيل الإمارة للشؤون التنموية الأستاذ سليمان القنَّاص، وأمين عام مجلس المنطقة المهندس خالد بن عبد الله الربيعة، ومدير عام العلاقات والإعلام في الإمارة ماجد الحيزان، ونائب مدير العلاقات فهد الشلهوب.