سادت حالة من الامتعاض والسخط الشديد بين أبناء مدينة الفلاحية جنوب غربي الأحواز ضد السياسات الإيرانية وتعجرفها حيث فرضت السلطات الإيرانية أحكامًا عرفية وعسكرية في مدينة الفلاحية بعد ما تعمدت قتل شاب أحوازي، ثم اعتقلت شيوخًا بعض القبائل في الأحواز. وقامت قوات كبيرة من الحرس الثوري و"مكافحة الشغب" وقوات خاصة بفرض حالة الطوارئ في مدينة الفلاحية وضواحيها منذ مساء الخميس الماضي الموافق 9 فبراير الجاري حيث انتشرت القوات بشكل كبير في كافة أنحاء مدينة الفلاحية والقرى التابعة لها، ومارست الضغط على ذوي الشهيد حسن ياسر الغبيشاوي ( آل بوغبيش)، وطلبت منهم دفن الشهيد في مدينة قم وإلا لن تسلم جثمانه لهم. وكشفت مصادر مطلعة أن السلطات الإيرانية اعتقلت العديد من شيوخ ووجهاء القبائل في مدينة الفلاحية ومن بينهم الشيخ علي بن طهران بن محيي الدين (شيخ قبيلة آل بوغبيش) وشقيقه الشيخ رسول آل بوغبيش، وطالبتهما بالضغط على أبناء قبيلتهما كي لا يتعرضوا لعناصرها ويجب أن يختاروا الصمت والسكوت تجاه ما حدث من جريمتها النكراء. وهاجم ثوار أحوازيون مراكز لقوات الأمن والحرس الثوري في مدينة الفلاحية بعد استشهاد المواطن حسن ياسر الغبيشاوي (آل بوغبيش) في مساء الخميس الماضي، ومن بينها المركز الرئيسي لقوات الأمن بالإضافة إلى حرق مركبة للحرس الثوري وقتل عنصرين من القوات الايرانية وجرح أربعة آخرين طبقا للمعلومات الواردة. وطالب ناشطون أحوازيون المنظمات الدولية بضرورة التحرك ضد ما ترتكبه السلطات الإيرانية من جرائم في الأحواز وعلى رأسها مدينة الفلاحية، حيث إن الاحتلال نفذ عشرات المشاريع العدوانية مستهدفًا أهل المدينة. وتضمنت هذه المشاريع ضخ وتحويل المياه المالحة -ناتجة عن قصب السكر- ومياه الصرف الصحي إلى هور الفلاحية مما تسبب في إتلاف عشرات الأنواع من الأسماك فيه وهذا الهور يعد مصدر رزق لآلاف من الأحوازيين. بالإضافة إلى تسبب هذه المشاريع بانتشار أمراض خطيرة أصبحت تهدد حياة المواطن الأحوازي.