ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الثلثاء) بكلام دونالد ترامب عن تدفيع المكسيك ثمن بناء جدار على حدودها مع الولاياتالمتحدة، وقال إن العالم ينتظر تصريحات أكثر جدية من قبل شخص مرشح للوصول إلى البيت الأبيض. ويتصدر دونالد ترامب حالياً قائمة الطامحين لكسب ترشيح الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي الأميركي. وكان صرح بأنه يريد جعل المكسيك تدفع ثمن الجدار لمنع المهاجرين من دخول الولاياتالمتحدة، مهدداً بضبط تحويلات ببلايين الدولارات يرسلها المكسيكيون الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة إلى بلدهم. وقال أوباما «هل سيتوجب علينا أن نتعقب كل تحويل مالي عبر «وسترن يونيون» إلى المكسيك؟ اتمنى لك (ترامب) حظاً سعيداً لإنجاز هذا العمل»، مندداً بتداعيات قرار من هذا النوع على الاقتصاد المكسيكي مع احتمال حصول «انهيار» سيدفع «بمزيد من المهاجرين المكسيكيين الى الهجرة شمالاً بحثاً عن عمل». وأضاف أوباما «إنه مثل آخر عن موضوع لم يتم التفكير به في شكل جيد وتم التطرق اليه لأهداف سياسية»، وتابع أن الناس «يتوقعون من رئيس الولاياتالمتحدة ومن النواب هنا أن يتعاطوا مع هذه المشلات في شكل جدي، ويريدون سياسات تمت مناقشتها وتحليلها جيداً، إنهم لا يريدون نظريات عرجاء من البيت الأبيض». وكان دونالد ترامب الذي يندد بالهجرة السرية اقترح بناء الجدار بين البلدين على طول الحدود البالغة 1600 كيلومتر، مقدراً كلفته بنحو ثمانية بلايين دولار. وقدر «البنك الدولي» مجموع التحويلات من الولاياتالمتحدة الى المكسيك باأكثر من 23 بليون دولار في العام 2014. وقال أوباما إن العديد من القادة الأجانب يستفهمون منه حقيقة «بعض الاقتراحات المثيرة»، مضيفاً «أريد أن أوضح أنها ليست فقط تلك التي يقدمها ترامب بل أيضاً سيناتور تكساس المحافظ تيد كروز المرشح» الجمهوري أيضاً. وكان الرئيس المكسيكي انريكي بينا نياتو رفض فكرة الجدار ودفع نفقات بنائه بين البلدين، وشبه الشهر الماضي خطابات ترامب بأدبيات أدولف هتلر وبنيتو موسوليني.