كشف الكاتب الصحفي الكويتي أحمد الجار الله فحوى رسالة أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح إلى إيران والتي قام بنقلها وزير الخارجية الخالد الصباح اليوم الأربعاء، خلال زيارة استغرقت يومًا واحدًا، وقال الجار الله إنه تم الإعداد لهذه الرسالة منذ شهر وتأخرت بسبب ظروف الإيرانيين ووفاة رفسنجاني الرئيس الأسبق. وبين عميد الصحافة الكويتية، أن الرسالة موجهة من مجلس التعاون الخليجي إلى إيران، تقول فيها إنه في حال فتح حوار إيراني خليجي فلابد من رعاية تلك النقاط، وهي أن توقف طهران تدخلاتها في شئون الخليج، وألا يتكلموا عن حماية أي مكونات في تلك الدول سواء كانت البحرينالكويت أو السعودية. وأكد رئيس تحرير جريدة السياسية الكويتية، على أن مجلس التعاون الخليجي يريد أن تتوقف إيران عن تدخلاتها لقبول أي حوار مع الإيرانيين، مشيرًا إلى أن الحوار مع الخليج بالأساس كان رغبة الإيرانيين، وكشف أن طهران أرسلت مسئولا إلى الكويت منذ فترة وطلبت منها إبلاغ مجلس التعاون بحوار، وجاء الوقت المناسب للرد على حد تعبيره. ومن جهة أخرى كشفت مصادر دبلوماسية خليجية رفيعة المستوى، زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح إلى طهران، اليوم، الأربعاء، بأنها خطوة ل"استكشاف المواقف" وطرح أطروحات لبناء الثقة بين الخليج وطهران. وقالت المصادر إن هذه الزيارة تعد خطوة على الطريق الصحيح لتصحيح مسار العلاقات بين دول الخليج وإيران، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أنها لن تكون سهلة. وأوضحت أن دولة الكويت تقوم بهذه الخطوة بتكليف نيابة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مؤكدًا أن دولاً خليجية تقوم بدورها من وراء الستار لتهيئة الظروف لإنجاح التفاهم "الخليجي الإيراني". وأكدت المصادر أن الرسالة التي يحملها الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح إلى طهران تحمل رؤية دول الخليج للتفاهم والتعايش مع إيران، التي أهمها عدم التدخل في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي. ولم يؤكد المصدر حدوث تغير إيجابي في العلاقات الخليجية الإيرانية فى الفترة الحالية، إلا أنه أبدى تفاؤله بالوساطة الكويتية فى إحداث تغير فى العلاقات بين البلدين.