قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح «إن الدول المشاركة في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي أكدت عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الأعضاء، واحترام المواثيق الدولية». منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الاجتماع لم يتطرق إلى موضوع تعليق عضوية إيران في منظمة التعاون الإسلامي، وزاد: «إن الدول ركزت على مبادئ المنظمة، كما دانت جميع الدول الاعتداء على السفارة السعودية في إيران عدا إيران التي رفضت». وأضاف الصباح: «إن كثير من الدول أبدت قلقها من توتر العلاقات بين السعودية وإيران، ولكن لا بد من أن نسترجع من تسبب في ذلك، ولا سيما أن اعتداء واضحاً وصريحاً على مبنى السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد»، مشدداً على «أن الوساطات لا بد من أن تأخذ في عين الاعتبار من المتسبب في هذا التوتر في العلاقات»، واستطرد بالقول: «إن رئيس وفد إيران أطلع المجلس على تصريحات الرئيس الإيراني بما يخص حادثة السفارة والقنصلية السعودية في إيران، إضافة إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني والمرشد الأعلى علي خامئني». ولفت وزير خارجية الكويت إلى «أن رئيس الوفد الإيراني أشار في الاجتماع إلى أن كبار مسؤولي الحكومة الإيرانية صرحوا بعدم رضاهم وقبولهم لما حدث»، واستدرك بالقول: «لا بد من أن تُلزم إيران بالمعاهدات الدولية، ولا يمكن لها العمل بعكس ذلك». وقال الصباح: «إن دول المنظمة البالغ عددها 57 دولة، ما عدا إيران، قدمت رسالة واضحة وصريحة من خلال إدانتها لإيران». مشيراً إلى أن هناك دول تلعب دور الوساطة بين السعودية وإيران، من أهمها: باكستان، وإندونسيا، وغيرها من الدول». وتابع وزير الخارجية الكويتي «أن معالجة الوضع بين السعودية وإيران لا بد من أن ينطلق من أرض صلبة، والأهم معرفة المتسبب في هذا التوتر القائم»، مضيفاً: «إن دول الخليج العربي من مصلحتها أن تكون هناك علاقة طبيعة مع جارة مهمة مثل إيران، ونحن في دول الخليج من نسعى لأن يكون لدينا علاقات ودية وحسن جوار مع إيران». وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي «أن دول الخليج دعاة سلم في المنطقة، وخصوصاً أن المنطقة عانت من عدم الاستقرار منذ عقود»، منوهاً في الوقت ذاته إلى «أننا دول الخليج لن نرضى بالاعتداء علينا، ونأمل أن تكون الرسالة وصلت لإيران، بما يسهم في عودة الاستقرار للمنطقة كافة». كما أشار الصباح إلى أن «الرسائل كانت واضحة لإيران، من خلال الاجتماعات التي عقدت خلال الأسابيع الماضية، التي دانت الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية في إيران»، موضحاً: «أن دولة مثل إيران استطاعت خلال سنوات من المفاوضات مع الدول كافة في شأن برنامجها النووي، تستطيع أن تقوم بالدور نفسه مع الدول الخليجية، وتستطيع من خلال الحوار الوصول إلى النتيجة ذاتها». مبيناً: «أننا نأمل بأن يكون لدينا حوار ونقاش مع إيران، للوصول إلى تعاون مشترك وتبادل مصالح». وعن دور منظمة التعاون الإسلامي، أوضح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي، «أن هناك بيانات وقرارات صدرت بما يخص إدانة إيران، ومطالبات بعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول».