قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التحالف الدولي، يدعم تنظيمات إرهابية بسوريا وعلى رأسها "داعش"، مشيرا إلى أن بلاده لديها أدلة على ذلك. وتعليقا على سير عملية درع الفرات، أوضح الرئيس التركي: نحاصر تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الباب (السورية) من الجهات الأربعة .. مع الأسف فإن التحالف الدولي لا يلتزم في الوقت الراهن بتعهداته التي قطعها. وأضاف أردوغان: الوعود التي قطعها التحالف كانت مختلفة عن الموقع الذي يقف فيه بالوقت الراهن .. نواصل وسنواصل محاربة داعش بكل حزم إن توفر الدعم لنا أو لم يتوفر ولن نتراجع عن المضي قدماً في هذا الطريق. ولفت أردوغان إلى أن التحالف كان يقول سنواصل محاربة داعش إلى النهاية، وحتى كانوا يتهموننا بدعم التنظيم، والآن جميعهم تلاشوا عن الأنظار بل على العكس فهم يدعمون التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية . وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تمتلك أدلة حول الدعم المقدم من التحالف للتنظيمات الإرهابية، مبيناً أن كل تلك الأدلة من صور، وتسجيلات مصورة موجودة لديهم. وبين أردوغان أنهم قدموا شهداء، وأكتووا من الإرهاب، ولا يمكنهم التراجع عن محاربته، وسيقيمون منطقة آمنة خالية من الإرهاب بشمال سوريا. وذكر أردوغان بتفجير غازي عنتاب الذي راح ضحيته 56 شخصا، بالإضافة إلى سقوط نحو 100 شهيد في ولاية كليس التركية جراء هجمات التنظيمات الإرهابية، مؤكداً ضرورة توفير الأمن للولايات التركية في جنوب البلاد المحاذية لسوريا. وأكد أردوغان أن القوات التركية تواصل مع الجيش السوري الحر محاربة التنظيمات الإرهابية في "الباب" بالوقت الراهن. وفيما يتعلق بالمحادثات السياسية حول سوريا، أشار أردوغان إلى أن المرحلة الأولى من المحادثات ستجري على مستوى وزراء الخارجية لتركيا وروسيا وإيران، إلى جانب المعارضة السورية المعتدلة، معرباً عن أمله أن تشارك المملكة العربية السعودية، وقطر. وأضاف: للأسف محادثات جنيف بشأن وقف إطلاق النار في سوريا لم تثمر عن نتائج إيجابية وأبلغنا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بعدم رفضنا لفكرة البدء بمحادثات جديدة في أستانة (بكازاخستان) وأعربنا للروس بأنّ أنقرة لا تنظر بإيجابية لهذه المحادثات في حال تمّ دعوة المنظمات الإرهابية إليها.