نتيجة للتعاون المثمر بين الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وإدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي أفتتح الطرفان مؤخراً برنامج الدورات الشرعية التطويرية الموجهة للدعاة والأئمة في إندونيسيا، ومالي، وغامبيا، بالإضافة إلى ورش العمل المتخصصة ببعض المهارات والعلوم المرافقة لهذه الدورات. صرّح بذلك الأستاذ عبدالسلام بن صالح الراجحي الأمين العام لإدارة الأوقاف، مؤكداً حرص إدارة الأوقاف على نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعلوم اللغة العربية في مختلف البلاد الإسلامية وفق منهج الوسطية والاعتدال الذي تقوم عليه بلادنا المباركة ومؤسساتها الرسمية والخاصة والمشاركة الفاعلة في دعم البرامج التعليمية والدعوية داخل وخارج المملكة . وتيسير السبل لتحصيل أبناء المسلمين للعلوم النافعة وتزويدهم بطرق الاستفادة من طلب العلم الشرعي وكيفية إيصاله للناس بالحسنى ولين الجانب إضافة إلى تأهيل الدعاة إلى الله في الخارج، ليقوموا بواجبهم الدعوي في بلدانهم وتبصير المسلمين بأمور دينهم والمساهمة في دعوة غير المسلمين للدخول في الدين الإسلامي الحنيف. وأوضح الراجحي أن هذا البرنامج اشتمل على إقامة ثلاث دورات مختلفة في علوم الشريعة واللغة العربية، واستفاد منها أكثر من (1890) متدربا في هذه الدول، وبتكلفة إجمالية بلغت (1,200,000) مليون ومائتي ألف ريال . مضيفاً أن اختيار هذه الدول جاء وفقاً ضوابط تنظيمية من إدارة الأوقاف والجامعة الإسلامية، ومن أبرزها عدد المسلمين الكبير في هذه الدول، وحاجة أهلها إلى إقامة مثل هذه الدورات التي تبين للناس الدين الإسلامي الصحيح الذي يواجه الأفكار المنحرفة والبدع الضالة. مؤكداً أن هذه الدورات توجه للدعاة والأئمة في هذه الدول؛ لأهمية دورهم في توعية المسلمين بما يتلقونه من علوم ومعارف في هذه الدورات الشرعية المنضبطة بالمنهج الشرعي السليم البعيد عن الغلو والتطرف، ووفق سماحة المنهج الشرعي والهدى والإحسان للناس كافة. وبين عبدالسلام الراجحي أن هذا البرنامج هو امتداد لمسيرة حافلة من التعاون بين إدارة الأوقاف والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لتنفيذ برامج تعليمية ودعوية تتنوع بين منح دراسية ودورات علمية وشرعية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. وأشاد الراجحي بدور الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في نشر تعاليم الدين الإسلامي بمختلف أنحاء العالم من خلال قبولها واحتضانها للآلاف من طلبة العلم المسلمين، وهؤلاء الطلاب يعودون إلى بلدانهم بعد طلبهم للعلم الشرعي الصحيح وينشرون فيها الخير والرشاد بتوفيق الله وهديه. واختتم الراجحي تصريحه بحمد الله وشكره أن يسر لإدارة الأوقاف ما يعينها على تقديم خدماتها الخيرية التعليمية والدعوية داخل المملكة وخارجها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله، وسأل الله سبحانه أن يجعل هذه الأعمال التي تقوم بها إدارة الأوقاف في ميزان حسنات الموقف الوالد الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي رحمه الله والعاملين في إدارة الأوقاف.