امتداداً للتعاون القائم والتنسيق المستمر بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وإدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي بمتابعة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وقع مؤخراً على ثلاث اتفاقيات جديدة لتنفيذ مشروعات وبرامج دعوية وتعليمية واجتماعية تتعلق بالعمل الدعوي والخيري خارج المملكة العربية السعودية. وبيّن الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي أهمية هذا التعاون البناء بين إدارة الأوقاف والوزارة، وهو أنموذج يحتذى في التعاون والتكامل بين المؤسسات الرسمية والمؤسسات المانحة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يؤكد وصول الأعمال المتنوعة لمستحقيها بإشراف مباشر من الجهات المعنية، وتحقيق الأهداف المأمولة.
وأضاف "الراجحي" أن التعاون بين إدارة الأوقاف والوزارة قائم ومتنوع منذ سنوات عديدة، وقد أسهمت إدارة الأوقاف ولله الحمد والمنة بدعم عدد من المشروعات والبرامج التي تمكنها من مشاركة الوزارة في أداء رسالتها السامية المتعلقة بالبرامج الدعوية خارج المملكة ونشر تعاليم ديننا الحنيف؛ ومن أمثلة تلك البرامج والمشروعات: بناء المساجد والمراكز الإسلامية، والعناية بالمصحف الشريف وطباعته ونشره، وإقامة الدورات العلمية والدعوية بمختلف اللغات، وتنفيذ وإقامة العديد من البرامج الدعوية وخاصة في موسمي رمضان والحج، ونحو ذلك مما فيه خدمة للإسلام والمسلمين.
وأوضح الراجحي أن هذه الاتفاقيات الثلاث التي وقعت مؤخراً مخصصة لتنفيذ برامج دعوية جديدة خارج المملكة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، حيث أن الاتفاقية الأولى تخص برنامج توزيع التمور الخيري في الخارج، والذي يتم من خلاله توزيع (100) طن من التمور في عدد من الدول الإسلامية، وذلك ضمن برنامج إفطار الصائمين، فيما تخص الاتفاقية الثانية تنفيذ برنامج تيسير العمرة لعدد من المسلمين خارج المملكة ممن لم يسبق لهم تأدية هذه الشعيرة العظيمة، وتستهدف إدارة الأوقاف من خلال هذا البرنامج تيسير العمرة لما يزيد عن (200) معتمر، أما عن الاتفاقية الثالثة فتختص بتنفيذ برنامج للإمامة والدعوة الرمضانية، إذ يقوم هذا البرنامج على كفالة وإيفاد ما يزيد عن (600) إمام وداعية في مناطق المسلمين النائية في (58) دولة في قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، حيث يقوم هؤلاء الموفدون بالإمامة بالمصلين في شهر رمضان المبارك وإلقاء الخطب والدروس التي يحتاجها المسلمون لتبصيرهم بأمور دينهم.
وأبان الراجحي أنه تم تحديد الموضوعات والمحاور الاسترشادية والدعوية التي يتناولها هؤلاء الدعاة والأئمة، وأن تكون منحصرة فيما يخدم المسلمين، وتسهم في توضيح الأحكام الشرعية لهم، وتعزز نشر سماحة ديننا الحنيف وتيسيره، ليحقق البرنامج الأهداف المنشودة والمأمولة منه، وقد بلغت تكاليف هذه البرامج الثلاث التي ستنفذ في شهر رمضان المبارك ما يقارب الخمسة ملايين ريال.
وفي ختام تصريحه أعرب الأستاذ عبدالسلام الراجحي عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- التي تبارك مثل هذا التعاون بين المؤسسات الرسمية والجهات المانحة في المملكة العربية السعودية، كما أعرب عن شكره وامتنانه لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ووكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الغنام، وأعضاء اللجنة التنسيقية المشتركة بين الجانبين على هذا التعاون المبارك والدائم بين الجانبين.