تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع أطلقت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر يوم الأربعاء الماضي ورشة عمل بعنوان "فن التطوع" بالتعاون مع أكاديمية دلة التطوعية، استضافتها جامعة الفيصل "الشريك الإستراتيجي الأكاديمي للجمعية". وتضمنت الورشة محاور عديدة منها: تعريف العمل التطوع، تاريخ العمل التطوع، أهداف العمل التطوع، فوائد التطوع للمتطوع والمستفيد والوطن، صفات المتطوع، قواعد عامة في السلوكيات، التواصل في العمل التطوعي، إدارة الوقت، العوائق وأنواعها وكيف نتعامل معها، وحقوق وواجبات المتطوع. بدأت الورشة بكلمة ترحيبية من الجمعية شكر فيها أكاديمية دلة التطوعية والمتطوعين جميعاً، كما استعرضت الجمعية فيلم الذاكرة الخماسية وتلاها كلمة عضو لجنة التطوع الدكتور عبدالله الشمري ( تحدث فيها عن تجربة ليستعرض فيها العمل كقائد تطوعي بالجمعية). ومن ثم ناقش محاور الورشة الأستاذ ياسر عمار بن محفوظ المدرب المعتمد لدى المجلس الخليجي للتنمية البشرية ومدرب معتمد للرخصة الدولية للعمل التطوعي ومدرب معتمد لمنهج العمل التطوعي الخاص بأكاديمية دلة، والأستاذ ياسر أخصائي نفسي تحليل شخصية، ومسؤول أول مبادرات بأكاديمية دلة للعمل التطوعي، حيث هدفت الورشة إلى التعريف بأهمية العمل التطوعي، ودوره في تنمية المجتمعات وبنائها. وحضر فعاليات الورشة التي بدأت عند الساعة الخامسة مساءً واستمرت حتى الساعة التاسعة والنصف ليلاً، عدد كبير من الناشطين من المتطوعين في العمل التطوعي، ومنسوبو الجامعة من المهتمين والمختصين في هذا الجانب. وتعتبر الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر صاحبة مبادرات رائدة في العمل التطوعي، فالمجموعة الخيّرة التي أسستها من المتطوعين، ويسير ويساند أعمالها تطوعاً مجلس إدارة يشكل نخبة من أعيان المجتمع متخصصين في مختلف المجالات، كما أنّ أعضاء وعضوات الجمعية العمومية للجمعية يدعمون الجمعية ويساندونها بخبراتهم في المجالات التي تحتاجها الجمعية تطوعاً، وهناك أيضاً مجموعة شباب متطوعين (ذكوراً وإناثاً) يساهمون مساهمة فاعلة في تنظيم أنشطة الجمعية المختلفة. الجدير بالذكر أنّ الجمعية شكلت منذ تأسيسها لجنة أعضاءها من المتطوعين ساهم فيها عدد كبير من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية ونخبة من مؤسسات المجتمع المدني وبلغ عدد المساهمين في خدمة أهداف الجمعية من المتطوعين والأعضاء العاملين ما يزيد عن 2273 متطوعاً ومتطوعة، ومازالت تلك الفرق التطوعية تساند وتعاضد الجمعية في أنشطتها المختلفة. وبدورها انتهجت الجمعية نهجاً يمثل نموذجا محفزاً لهذه الفئة من المتطوعين من خلال الحرص على إشراكهم في وضع خطط الفعاليات والخطط التوعوية وكذلك ملامسة احتياجاتهم وتطلعاتهم من الجمعية والتي تمثلت في شهادات الشكر والسماح لهم بإبراز دورهم إعلامياً، وإقامة فعالية سنوية في اليوم العالمي للتطوع وأخيراً إقامة حفلات تكريم خاصة بهم لإبراز تقدير الجمعية لجهودهم ودعمهم.