ينظم «فريق الإعلام التطوعي» الملتقى الثاني بعنوان: «نحو مجتمع إعلامي إيجابي ومتطوع» اليوم (الأربعاء) من الساعة ال9 صباحاً حتى ال5:30 مساءً في جامعة دار العلوم في الرياض. ويناقش الملتقى بحضور نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين قضايا ذات اهتمام مشترك بقضايا الإعلام والتطوع، من أبرزها كيفية مساهمة الإعلام في نشر الإعلام التطوعي، كما يناقش الملتقى سبل تنمية التطوع، مع استعراض لواقعه والفرص المتاحة للمبادرات التطوعية وكيفية التعاطي معها بهدف تقديم خدمات إنسانية وتنمية ونشر ثقافة التطوع بالمجتمع. وأكّد العضو المؤسّس لفريق الإعلام التطوعي خالد بن سليمان الفهيد أن الملتقى الثاني للإعلام التطوعي يستهدف تهيئة بيئة مناسبة لنشر ثقافة العمل التطوعي، وذلك في ظل وجود طرفي العلاقة وهما الإعلام من جهة والتطوع من جهة أخرى، لكن التحدّي هو أن العمل التطوعي يعمل أحياناً في معزل عن الإعلام والعكس صحيح، ولهذا فإن فريق الإعلام التطوعي يعمل على تقليص الفجوة الحاصلة بينهما وكذلك تحفيز وسائل الإعلام على الاستفادة من إمكاناته الهائلة لنشر ثقافة التطوع في مختلف مجالات العمل وليس فقط في الأعمال الإنسانية. وأشار إلى أن الملتقى يناقش محاور مهمة من خلال جلستين، إذ تحمل الجلسة الأولى عنوان: «كيف يسهم الإعلام في نشر الإعلام التطوعي؟»، وتناقش العديد من المحاور باعتبار أن الإعلام ركيزة أساسية في زيادة الوعي بالقضايا المجتمعية، خصوصاً بعد أن أصبح وسيلة، ولغة، وأداة تستخدمها كل الفئات والمؤسسات، كونه يقوم بدور فعّال في التواصل وتسليط الضوء مع كل أفراد وقطاعات وشرائح المجتمع. وتناقش الجلسة الأولى أهمية الإعلام كمصدر للمعلومة ومنبع للمعرفة، ومساهمات الإعلام في تنمية الوعي بقضايا المجتمع، وكذلك الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي، وصناعة الأعمال التطوعية والإعلام التطوعي. ويترأس الجلسة المذيع في قناة روتانا محمد الرديني ويشارك فيها كمتحدث عبدالله المديفر والدكتور عبدالله المغلوث وعبدالعزيز الشعلان. وتستعرض الجلسة الثانية التي تأتي بعنوان: «تنمية التطوع... الواقع والفرص» سبل زيادة الوعي بأهمية العمل التطوعي، وتعريف أفراد المجتمع ومؤسساته بالفرص المتاحة، خصوصاً أن المملكة تُعد أرضاً خصبة للأعمال التطوعية، وفي ظل ازدهار الحس الاجتماعي والإنساني بين شرائح المجتمع وتبنّي مؤسسات الدولة للعديد من الأعمال الإنسانية، فإن الزخم من المبادرات الخيرية من أبناء هذا البلد الكريم يؤكد ضرورة الترابط بين الإعلام والعمل التطوعي. مشيراً إلى أن محاور هذه الجلسة تتناول مساهمات الإعلام في تنمية التطوع، ودور المسؤولية الاجتماعية للشركات في التطوع، وكيفية تنمية الأعمال التطوعية بالمجتمع، ومدى حاجة المؤسسات الخيرية إلى التطوع. ويترأس الجلسة الثانية العضو المؤسّس لفريق الإعلام التطوعي خالد العقيل، إذ يتحدث فيها نخبة من المتخصّصين وهم نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء للشؤون العامة عبدالسلام اليمني، والدكتور فهد السنيدي ومدير مؤسسة أولاد الرياض محمد المطيري. يذكر أن «فريق الإعلام التطوعي» انطلق منذ مطلع العام 2013 باستراتيجية ثلاثة أعوام يقوده مجموعة إعلاميين هم: هاني المقبل وماجد الخميس وخالد الفهيد وسعيد الجابر وخالدالعقيلي وياسرالعمرو، يُقدّمون خدمات إعلامية واتصالية للجمعيات والمؤسسات الخيرية والتطوعية في المملكة، بهدف تأسيس وتأصيل مفهوم الإعلام التطوعي، والتعاون مع المؤسسات الإعلامية وتحفيزها لمصلحة المجتمع، وإبراز قيم المؤسسات الخيرية. وذلك من خلال جملة من الخدمات من أبرزها تقديم الاستشارات للجمعيات المدنية المهتمة بالعمل التطوعي، ومساعدتها في إنجاز مشاريعها وبرامجها. وتنظيم الدورات والملتقيات الإعلامية والتطوعية المجانية وبالاتفاق مع مدربين متطوعين، سواء في مجال الإعلام أم التطوع، والعمل على التوعية والنشر بالقضايا ذات الاهتمام المشترك عبر توظيف طاقات العاملين في مجال الإعلام، والتعاون مع المؤسسات والأجهزة الإعلامية.