مارثون الانتخابات الر ئاسية المصرية المقبلة – التي لم يتحدد موعد لإجرائها بعد – لن يقتصر على مايبدو على الرموز من امثال محمدد البرادعى وهشام البسطويسى وعمرو موسى وايمن نور وحمدين صباحى ومرتضى منصور بل سيشمل مغنمورون وفقراء وشباب ايضا. من بين هؤلاء الدكتور محمود محيي الدين أستاذ مادة الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية الذى أعلن عن ترشحه لانتخابات الرئاسة مستعينا بخلفيته العسكرية كمقدم سابق بالقوات المسلحة المصرية. و يعتقد أنه يتفوق على منافسيه لأكثر من سبب فهو أصغرهم سنا “41 سنة” وهذا يسمح له باستيعاب أحلام وطموحات الشباب فضلا عن كونه احد رجالات القوات المسلحة المصرية حيث أنهى خدمته فلى 2005 واصيب بشظية في قدمه أثناء الثورة المصرية الاخيرة وهو أمر يمكن الاستفادة بها في سباق الرئاسة حيث يظل هو إلى جانب كل من الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد وحمدين صباحي زعيم حزب الكرامة (تحت التأسيس) والدكتور محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة ممن شاركوا في الثورة. محيي الدين بدأ حملته مبكرا بإنشاء مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» منذ 2009 ودشن موقعا إلكترونيا باسم « رئاسة مصر» لكن سرعان ما قام ضباط من جهاز أمن الدولة (المنحل) باعتقال المهندس المختص بالإشراف على الموقع فنيا وقد تم غلقه. لا يملك مقرا ثابتا حتى الآن لمقابلة أنصاره أو المنضمين لحملته ويفخر بأنه المرشح الوحيد الذي يستقبل مؤيديه على المقاهي الشعبية التى يراها أفضل مقر على الإطلاق حيث يجلس وأنصاره على مقهى ثم ينتقلون إلى آخر. يتابع «المقاهي هي مقراتي التي ستمكنني من بناء قاعدة شعبية حقيقية وخصبةو أنا المرشح الوحيد الذي يكتب رقم هاتفه الشخصي بجميع المطبوعات.. كما أنني الوحيد الذي يمكن للمواطنين التواصل معه مباشرة على المقهى وبالمنزل ويستطيع أي مواطن مقابلتي دون المرور على سكرتارية أو أي حواجز أو عوائق من أي نوع». ويتغلب محيي الدين على قلة الإمكانيات المادية عن طريق تمويل شعبي لحملته الانتخابية فأنصاره يقومون بالتطوع لطباعة الملصقات الدعائية وبيانات حملته الرئاسية وآخرون «يتولون شراء القماش والكتابة عليه توفيرا للنفقات بدلا من التعاقد عليه مع أحد الخطاطين المختصين الذين يحددون أسعارا مرتفعة مقابل ذلك» فيما يستقطع محيي الدين نصف راتبه من عمله كأستاذ جامعي لمصروفات المؤتمرات التي ينظمها. يقول: «سأظل مرشحا مستقلا.. فهذا واجب الرئيس القادم أن يكون رئيسا لكل المصريين»هذا الخيار يجبره على ضرورةجمع توكيلات من 30 ألف مواطن من 15 محافظة على الأقل بحد أدنى ألف توكيل من كل محافظة وهو يعتمد على تأييد قطاعات كبيرة من شباب الثورة. وفي برنامجه الانتخابي يعد بتكرار التجربة الصينية لأنها الأفضل للحالة المصرية كما يرى ضرورة توطين 3 ملايين مواطن مصري في سيناء لتحقيق توازن استراتيجي قوى .