الجهل يقودك إلى الفساد.. استبشر الجميع بخروج نزاهة عن صمتها وتفاعلها مع قضايا التواصل الاجتماعي، ولعل أبرزها قضية «ابن الوزير» وما جاء في تصريحها الأخير بأن 10 وزارات سلكت طريق الفساد ذاته بتوظيف أشخاص مجهولين لدينا على نهج وظيفة ابن الوزير.. وللأسف يدّعون الشفافية بالاسم فقط وبالواقع «محد دري» عن شيء.. ولم تُكمل نزاهة الشفافية كثيرًا من الأسئلة والاستفهامات تقفز بمخيلتي ومخيلاتكم وتحتاج أجوبة. من هم الموظفون؟ وكم عددهم ؟ وكيف تم توظيفهم؟ ومن وراءهم؟! وماهي العقوبة المتوقعة على المتواطئين – من قبل الوزارة – مع هذا الفساد والهدر المالي للرواتب المبالغ فيها تحت مظلة كفاءات مميزة ! ولماذا كل هذا الغموض للحفاظ على سمعة الفاسدين؟ هل ستأخذ التحقيقات مجرى طويلًا من الوقت أم ستكون بسرعة سيارة وزارة الشؤون البلدية التي تلاحق أصحاب الشهادات التي دفعتهم البطالة لبيع البطيخ وتستوقفهم رغم أنهم لم يختلسوا؟ ولكن بند الكفاءات المميزة والتوظيف المبني على أيقونة «أنا من طرف فلان» حرمته الوظيفة ! تتعدد الأسباب والفساد واحد.. اليوم نزاهة بحاجة إلى مضاعفة جهودها لكشف الفساد في كل القطاعات الحكومية، وأن تؤدي دورها الذي أنشئت لأجله لكشف الفساد الإداري والمالي ومتابعة شكاوى المواطنين، فالفساد ظاهرة تفشت في أغلب الوزارات، والمهمة ما زالت على عاتق الهيئة كبيرة.