ضمن فعاليات حملة صحوة المسلم عقد مجلس علماء باكستان مؤتمرًا تحت مسمّى "مؤتمر العلماء" في مدينة مُلتان العريقة ثاني أكبر مدن إقليم البنجاب، وترأّس المؤتمر الشيخ الحافظ محمد طاهر محمود أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان، وطالب العُلماء المشاركون في المؤتمر الدول الإسلامية بمقاطعة الحوثيين الذين قاموا بإطلاق الصواريخ على مكةالمكرمة ومقاطعة كلّ مَن يدعم الحوثيين ويرعاهم، واتخاذ خطوات وإجراءات مانعة من تكرار مثل هذا الموقف الشنيع، وقاطعة ليد كلّ من تسوّل له نفسه التآمر ضد المشاعر المقدّسة. وقال رئيس مجلس علماء باكستان في خطابه الذي ألقاه أمام المؤتمر: إنّ الأممالمتحدة ودول العالم ساكتة ولا تحرك ساكنًا على الغارات الجوية والهجمات البرّية التي تشنّها إيران وروسيا على مدينة حلب السورية والتي تُعتبر خروقًا صارخةً للقوانين والأعراف الدولية، مطالبًا إياها بأداء دورها في إيقاف الظّلم والاستبداد الذي يُمارس بحقّ الإنسانية في كلّ من سوريا، والعراق، واليمن. وأضاف أشرفي أن إطلاق الصواريخ على مكةالمكرمة هو عداء سافِر لمقدّسات الإسلام لا يهدف فقط إلى زعزعة أمن بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية بل إلى تخريب الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق للمسلمين من كلّ أنحاء العالَم. ونوّه أشرفي في خطابه إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية خدمت الإسلام والإنسانية بلا تفريق أو تمييز، وحرست مؤسساتُها الأمنية وجيشُها مقدّسات الإسلام، واستحقّت بكلّ جدارة التقدير والولاء من كلّ مسلم أينما كان. وعلى صعيد المؤتمر ذاته أثنى العلماء المشاركون على الدور الذي لا يُنسى لرابطة العالَم الإسلامي، ووزارة الشؤون الإسلامية، والأوقاف والدعوة، والإرشاد، وعلماء المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة في جمع كلمة المسلمين ورأب الصدع بينهم، وخصوصًا بعد صدور البيان الختامي لمؤتمر الشيشان، والذي تضمّن بعض النقاط التي كادت تؤدي إلى إثارة الفرقة بين المسلمين، وأشار المشاركون كذلك إلى الدور الإيجابي لشيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، والرئيس الشيشاني في إنهاء سوء فهم البيان الختامي لمؤتمر الشيشان.