قالت الجمعية الفلكية بجدة إن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد قبل شروق شمس الجمعة 25 نوفمبر 2016 ببضع ساعات وقوع هلال قمر نهاية الشهر في الاقتران مع كوكب المشترى في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة في منظر جميل إذا كانت السماء خالية من الغيوم. هلال القمر وكوكب المشترى سيرصدان فوق الأفق الشرقي ما بعد الساعة الثالثة فجرا ويظلان مشاهدين سويا إلى شروق الشمس. وإلى جانب ذلك يرصد أيضاً نجم السماك الأعزل إلى أسفل القمر والمشترى وفيما بعد يستخدم هذا النجم لملاحظة الحركة التراجعية لكوكب المشتري العام المقبل 2017. القمر يقع في المرتبة الثانية كألمع جسم في السماء بعد الشمس في حين أن المشترى يقع في المرتبة الرابعة بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة الذي يرصد حاليا فوق الأفق الجنوبي الغربي بعد غروب الشمس. ولأن السماك الأعزل من نجوم دائرة البروج فان الشمس والقمر والكواكب تعبر بالقرب منه في دورات معروفة بشكل مسبق وعند ملاحظة موقع المشترى قرب السماك الأعزل في الأيام التالية سيرصد المشترى أنه يتحرك باتجاه الشرق نحو السماك الأعزل وطوال الشهرين المقبلين. وبحلول 20 يناير 2017 سيقترن المشترى بالسماك الأعزل بقبة السماء حيث سيعبر شماله ب4 درجات وبعد ذلك بفترة قصيرة في 6 فبراير 2017 سيصل المشترى إلى "نقطة الثبات" أمام النجوم وعندها سيبدأ عملاق نظامنا الشمسي حركته التراجعية نحو الغرب أمام مجموعة نجوم السنبلة. ويجب التوضيح أن الحركة التراجعية للمشترى وثباته أمام النجوم مجرد خداع بصري من منظورنا على الأرض فقط فالكوكب في حقيقته لا يعكس حركته ولا يتباطأ و لا يتوقف ابدا ولكن كل هذا نتيجة لحركة الارض في مدارها الأصغر والأسرع حول الشمس. وعليه يستخدم نجم السماك الأعزل كنقطة مرجعية لمراقبة حركة المشترى في الفترة من 6 فبراير إلى 10 يونيو 2017 ، وبعد هذا التاريخ سيلاحظ أن المشترى قد غير اتجاه حركته وبدأ في الحركة نحو الشرق من جديد. وفي منتصف تلك الحركة التراجعية بتاريخ 7 أبريل 2017 سيقع المشتري في التقابل حيث ستعبر الارض بين الشمس والمشتري ويكون الكوكب في قمة سطوعه ويشاهد طوال الليل في ذلك الوقت.