بحضور محلي وإقليمي رفيع المستوى شهدت الكويت، صباح يوم الاثنين، افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي (دار الأوبرا الكويتية) لتكون نافذة ثقافية جديدة تطل منها الدولة الخليجية على فنون العالم. حضر الافتتاح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكبار مسؤولي الدولة، والوزراء، وعدد كبير من الضيوف الإقليميين، من بينهم وزير الثقافة الأردني نبيه شقم، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ووزير التراث والثقافة العماني هيثم بن طارق آل سعيد، إضافة إلى الشيخة موزة بنت ناصر والدة أمير قطر. وقال نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح كلمة في الافتتاح قال فيها: "إنه ليوم أغر من أيام الكويت الحبيبة الذي نحتفل به بافتتاح معلم من معالم الحضارة والثقافة والرقي ليحمل اسم قائد عظيم ملأ تقديره ومحبته القلوب.. إنه مركز جابر الأحمد الثقافي بروعته وبهائه". وأضاف: "هذا المركز الذي يعد مفخرة من مفاخر الكويت، والذي يحمل اسم أمير القلوب الراحل سيكون له أثر بالغ في تطوير مجالات الثقافة لدى الأجيال حاضرها ومستقبلها". تتكون دار الأوبرا الجديدة من ثلاثة مسارح يتسع أكبرها لألفي شخص، وأوسطها لسبعمائة شخص، والأصغر لمئتي شخص، كما تضم أيضًا مركزًا للموسيقى، وتضم مسرحين ومكتبة للمؤلفات الموسيقية للكبار والصغار. كما تضم أيضًا قاعة للمؤتمرات، وقاعة للسينما، وقاعة للمحاضرات، ومبنى للمكتبة والمستندات، إضافة لعدد كبير من المطاعم والحدائق والمرافق المختلفة. وأقيمت الأوبرا على مساحة 214 ألف متر مربع واتخذت مبانيها شكل الجواهر من الخارج، كما صممت من الداخل على الطراز الإسلامي. وقالت نياز خاجة الوكيل المساعد للشؤون الهندسية بالديوان الأميري لرويترز: "في كل الدنيا الاهتمام بالجانب الثقافي ممكن يجلب للبلاد من الناحية المادية.. أكيد سيكون لها جانب اقتصادي". وأضافت: "الثقافة المفروض لا نقيسها بالفلوس.. الثقافة أعلى من ذلك". وعقب مراسم الافتتاح الرسمي قدمت مجموعة من الفنانين والموسيقيين فقرات استعراضية وتمثيلية متنوعة تعبر عن حضارة وثقافة الكويت إيذانًا ببدء العمل في هذا الصرح الذي استغرق تصميمه وإنجازه 22 شهرًا. وقدم كبار نجوم الغناء بالكويت نوال، وعبد الله الرويشد، ونبيل شعيل أغنية وطنية مشتركة كانت هي الأبرز ضمن فقرات الافتتاح.