تعرف الإشاعة بأنها خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتتداول بين العامة ظنا منهم على صحتها. يطلقها أناس سيطرت على عقولهم وأفكارهم سلوكيات خاطئة ضد الآخرين. يدعمها عاملا الكذب والجهل، وعادة ما يكون أطراف هذا الفريق المروج لها هم الحقدة والحمقاء والأغبياء من العامة الذين يمارسون عشقهم لبث إشاعتهم خصوصا في المجتمعات غير الواعية لسهولة التصديق بالأكاذيب لأنه من النادر أن يسأل عن مصادر توثيق ما يتم تداوله من أخبار أو معلومات ! والتي تعتبر بيئة جاذبة وخصبة لنشر وتقبل الشائعات بين أفرادها لترسخ في عقولهم لتصبح معتقدا في نظرهم من الصعوبة تكذيبه! وتتداول عادة إما كخبر شخصي، أو مطبوعة، أو غيرها من وسائل الإعلام الأخرى والتي يأتي في مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي، وتتمحور أهداف الإشاعة مع مبتغياتها، فمنها ماهو مادي كما حصل في المملكة العربية السعودية عام 2009م من إشاعة خبر احتواء مكائن الخياطة سنجر على مادة الزئبق الأحمر مما أوصل هذه الخرد إلى أسعار خيالية لم تكن في الحسبان ! أو إشاعة انقطاع سلع استهلاكية أو نزول أو ارتفاع قيمتها، أو لأهداف أخرى كإشاعة وفاة لاعب أو فنان أو شاعر، وعادة ما تكون مثل هذه الشائعات وقتية ينتهي تداولها عند تكذيبها بصفة رسمية، إلا أن الخطورة الحقيقية هي ما يتم تداولها من مغالطات وأحقاد لمحاولة التأثير على تماسك اللحمة الوطنية أو التقليل من مكانة الآخرين لأسباب فكرية أوعقائدية او اجتماعية أو نفسية. هنا يجب على المجتمع التصدي لها وإيقاف زحفها وتجفيف منابع تغذيتها المبنية على الخزاعات الزائفة التي يسعى مروجيها لنشرها وبثها وترسيخها لأهداف دنيئة ستؤثر في مكوننا الاجتماعي بقاءها وذلك من خلال تكذيب محتواها وعدم قبولها ومحاسبة مصدرها بكل حزم، التساؤل الرئيسي هل بإمكان هيئة مكافحة الإشاعة التصدي لمثل هذه الظاهرة من خلال تفعيل الدور الإعلامي لها و تكذيب مصدرها ومحاسبته قانونيا؟ ماجستير.. باحث متخصص في القضايا الاجتماعية