تتبع الولاياتالمتحدة الأميركية سياسة ما تقتضيه مصلحتها بغض النظر عن مصالح الدول الأخرى بدءاً من تدخلاتها العسكرية وإسقاط الأنظمة وحث الربيع العربي الذي هشّم المنطقة الى مغازلة نظام إيران الإرهابي وتسهيل المد الصفوي في بلاد العرب شمالاً وجنوباً بعد أن خنقتها اقتصادياً، الجدير بالذكر أن أمريكا بارعة في ممارسة أبشع الأساليب والفجور في الخصومة تاريخها زاخر باعتداءات دولية وكوارث بيئية وإنسانية على مر العقود، متزعمة البغي السياسي في مناطق العراك. حدة الصراع بين الجماعات الإسلامية في المنطقة تخدم رعاة الإرهاب الذين يعملون على تسليحها سراً ومراقبتها وهي تصفي بعضها بعضاً. النظر في اعتماد الكونغرس لقانون جاستا الذي من شأنه إضعاف السيادة للدول ورفع الحصانة، سيلقي بأمريكا في الجحيم، وإسقاط فيتو أوباما خطر سيهدد علاقات واشنطن بالسعودية، ولكن هل يجهل الكونغرس أن هذا القانون سيفتح الباب لملاحقة مسؤولين أمريكيين أولاً؟! وسيمكّن مواطنين أمريكيين من أصل عربي لمقاضاة إسرائيل في محاكم اميركية.! يبدو للمحللين السياسين أن إقراره ابتزاز صريح للمملكة العربية السعودية بزج اسمها في قائمة رعاة الإرهاب هذا المكر السياسي عتب غير مباشر من الكونغرس للمملكة بعد تصريحاتها بما يخص اقتصادها و بعد أن لمس العالم في مناورات رعد الشمال جاهزية المملكة لأي عدوان خارجي وكأنها تقول (لسنا بحاجة لأحد). لا علم لي بالسياسة والاقتصاد ولكن كقارئة متواضعة للمشهد السياسي وجزء من هذا الكيان السعودي الذي استهدفه الغدر من رعاة الإرهاب المندسين أعتب على الجفاف الذي أصاب أقلام الكُتاب المأجورين و شُلت أيديهم وأحتضرت كلماتهم في حناجرهم عندما تعلق الأمر بالدفاع عن وطنهم ، في حين كانت تُسن الأقلام وتُنمق عبارات الكره والحقارة على الشاشات وفي أعمدة الصحف. أين أقلام النشطاء والحقوقيين؟ هل ألقت عليهم أمريكا تعويذة إصابتهم بالعته والبكم؟! صدق معروف الرصافي حينما قال: كلاب للأجانب هم ولكن على أبناء جلدتهم أسودُ.! كثير من الخونة المتآمرين ممن يدّعون أنهم إصلاحيون مثلا، نعلم جيداً انهم يتلقون توجيهات و تمويلات خارجية تحشدهم لإثارة قضايا إجتماعية ودينية تثير البلبلة والفُرقة. الهجوم الإعلامي الغربي على المملكة يقابلة خمول الإعلام السعودي و في الجانب الأخر يتعطش المتلونون الإسلاميون الى خريف عربي يجتاح الخليج ويمزقه، طرح أحدهم سؤالاً وغد في صفحته على موقع للتواصل الاجتماعي: أيهما أفضل .. الأمن مع الذل، أم الحرية مع الثورة و ماكان من المتابعين إلا أن رشقوه بتعليقات نارية قصفته ودقت حنكه ليتراجع بخبث بإختيار لم يرد في السؤال وهو الأمن مع الحرية.! المراوغة ديدن الخبثاء المتسترين تحت غطاء الدين، لم يعد المواطن العربي والسعودي تحديداً كالسابق لدينا الوعي الكافي لإفساد أي مخطط دنيء كلنا صف واحد تحت لواء واحد كلنا فداء للملك ثم الوطن.