أقامت لجنة السرد بالنادي الأدبي بالرياض محاضرة بعنوان "القصة والرواية: تواد أم تضاد؟" للقاص والروائي عبدالحفيظ الشمري. وقد أدار المحاضرة أحمد المخيدش بحضور عدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين والمهتمين بالشأن الروائي والقصصي ومن خلالها سرد مدير الندوة السيرة الذاتية للمحاضر. بعد ذلك تحدث الشمري عن القصة والرواية وأنهما عينان في رأس العمل السردي لا يمكن لهما أن ينفصلا أو يختلفا من حيث المضمون أو المنهج حتى وإن بدا الأمر مختلفاً من حيث الشكل مبيناً من خلال محاور المحاضرة بأنه ليس هناك خصومة بين الرواية والقصة، فالعمل القصصي هو اللبنة الأساسية في دخول مجال العمل السردي. وأوضح أن القصة سبقت الرواية في النضج؛ لأن الرواية لم تنضج بعد مبيناً أنها ما زالت تتلمس طريقها حسب رأيه، وأوضح الشمري أن العمل القصصي فني، أما الرواية فهو عمل اجتماعي وأن الرواية هي الأقرب للمجتمع، وبين أن القصة تكون حميمية للكاتب فهي أقرب للخاطرة. وأما الرواية فهي أقرب للسيرة الذاتية، وعرّج الشمري على النقاط المتقابلة في القصة والرواية من حيث الشخصيات والأحداث والزمان والمكان واللغة، ثم ذهب المحاضر إلى اختلاف البيئة في مشروع القصة والرواية. وشدّد المحاضر على أن الصحف خدمت العمل القصصي والسردي والإبداعي، ووصف الشمري النقد الأدبي بأنه أفسد التجربة الإبداعية لدى المبدع السعودي، ثم ذهب للحديث عن ظهور الموهبة ومن بعدها المران والتجريب. ثم تطرق إلى الترجمة ودورها في تقدم القصة على الرواية، وفي نهاية تحدث عن جرأة الطرح وأنها تحسب للعمل الروائي، بعدها بدأت المداخلات من الحضور، ثم كرّمت إدارة النادي المحاضر والمقدم بشهادتي تقدير.