صادق مجلس النواب الروسى (الدوما)، اليوم الجمعة على الاتفاق بين موسكوودمشق حول نشر وحدات من القوات الجوية الفضائية الروسية على أراضي سوريا لأجل غير مسمى. وذكرت قناة (روسيا اليوم) أن المجلس دعم هذا القرار بالإجماع، وأن 446 نائبا حضروا الاجتماع وصوتوا لصالح المصادقة على الاتفاق، وأشارت إلى أن الاتفاق الروسى السورى ينظم شروط الوجود غير محدد المدة لمجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية المنتشرة فى مطار قاعدة حميميم، الذى تسمح السلطات السورية لروسيا باستخدام كامل بنيته التحتية وأراضيه بالتنسيق مع الجانب السورى ومن دون مقابل. ويشدد الاتفاق -وفق القناة- على أن المجموعة ترابط فى حميميم استجابة لطلب من الحكومة السورية، وتشير وثيقته إلى أن استخدام المجموعة الجوية الروسية سيجرى وفقا لقرارات قائدها، وبناء على الخطط المنسقة من قبل الجانبين (الروسى والسوري) . ويؤكد الاتفاق أن الحكومة السورية تسمح لموسكو بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والمواد الضرورية لإنجاز المهمات الموضوعة أمام المجموعة الروسية وكذلك ضمان أمن عسكرييها وظروفهم المعيشية، إلى الأراضي السورية من دون تحصيل أي ضرائب على عبور حدود البلاد. كما يقضي الاتفاق بأن العسكريين الروس الذين يدخلون ضمن تشكيلة المجموعة بإمكانهم عبور الجمهورية العربية السورية من دون الخضوع لعمليات تفتيش من قبل قوات حرس الحدود والجمارك السورية. وتمنح الوثيقة أفراد المجموعة العسكرية الروسية وعائلاتهم حصانة وميزات على غرار تلك التى يتمتع بها الدبلوماسيون. وكان ممثلون عن روسياوسوريا قد وقعوا على الوثيقة، فى 26 أغسطس من العام 2015، فى دمشق، لتتم إحالتها إلى مجلس الدوما من قبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى 9 أغسطس من العام الجارى. من جانبهما دعت فرنسا وبريطانيا الجمعة إلى وقف قصف مدينة حلب المحاصرة من قبل الطيران الروسى والسورى فيما افتتح مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا حول الأزمة فى سوريا. وقال السفير الفرنسى فرنسوا ديلاتر للصحافيين قبل دخوله قاعة المجلس لبدء الجلسة المغلقة إن "الاولوية هي لوقف حمام الدم في حلب". من جهته قال السفير البريطانى ماثيو راكروفت "الأمر الأهم هنا هو أن حملة الضربات الجوية المشينة على شرق حلب يجب أن تتوقف". والمحادثات الطارئة فى مجلس الأمن الدولي تجرى بطلب من روسيا بعدما حذر موفد الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا من أن حلب ستدمر بالكامل فى الأشهر القادمة وعرض خطة لإفساح المجال أمام المقاتلين الجهاديين لمغادرة المدينة. وقال السفير الفرنسى إن هذه المقترحات "مثيرة للاهتمام" لكنها يمكن أن تنجح فقط إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب.