هاجمت قوات النظام السوري وحلفاؤه القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة من مدينة حلب على عدة جبهات، في أكبر هجوم بري حتى الآن في إطار حملة عسكرية وحشية ضخمة أنهت وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدة. وقال عاملون في المجال الطبي إن ضربة جوية أصابت مستشفى في شرق مدينة حلب السورية الخاضع لسيطرة المعارضة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مما أدى لتوقف العمل فيه. وقال محمد أبو رجب، وهو طبيب أشعة في مستشفى ميم 10 إن "الطائرة الحربية حلقت فوقنا ومباشرة ألقت في صواريخها على هذا المستشفى… حوالي الساعة الرابعة صباحا و"سقط الركام على المرضى في غرفة العناية المركزة." وتتعرض المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب لقصف عنيف منذ انهيار وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف دولية بشأن محنة سكان المنطقة البالغ عددهم 250 ألف شخص. وقصف طيران النظام السوري أكبر مستشفيين في شرق حلب ما أدى إلى توقفهما عن العمل مؤقتا، حسب ما أعلنت منظمة طبية غير حكومية تتولى إدارة هذين المركزين، ويقع المستشفيان في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة. وقتل ستة على الأقل وجرح آخرون في قصف لقوات النظام استهدف مركزا لتوزيع الخبز في حي المعادي شرق حلب. المعارضة تحذر من جهته نفى رئيس الوفد المفاوض عن المعارضة السورية العميد أسعد الزعبي تلقي مقاتلي المعارضة أي صواريخ جديدة. وقال إن إعلام النظام السوري يروج لتلقي المعارضة صواريخ غراد، موضحا أن صواريخ غراد التي يمتلكها مقاتلو المعارضة اغتنموها من النظام مضيفا أن النظام يحاول التغطية على الجرائم التي يرتكبها في حلب. وكان قيادي بالمعارضة السورية أعلن، اليوم الأربعاء، إن دولاً أجنبية زودت مقاتلي المعارضة براجمات جراد سطح سطح، من طراز لم يحصلوا عليه من قبل ردا على هجوم كبير تدعمه روسيا في مدينة حلب. وقال العقيد فارس البيوش إن مقاتلي المعارضة حصلوا على "كميات ممتازة" من راجمات جراد يصل مداها إلى 22 و40 كيلومترا، وإنها سوف تستخدم في جبهات القتال بحلب وحماة والمنطقة الساحلية. هذا وحذرت المعارضة السورية من ارتكاب النظام إبادة جماعية في حلب ، مع تواصل غارات النظام وروسيا على مختلف احياء المدينة. وقالت فصائل المعارضة انها تصدت لهجوم النظام البري واسع النطاق الذي بدأ امس بهدف استعادة المدينة تحت غطاء جوي روسي. ميدانياً قال عاملون في المجال الطبي إن ضربة جوية أصابت مستشفى في شرق مدينة حلب السورية الخاضع لسيطرة المعارضة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مما أدى لتوقف العمل فيه. وقال محمد أبو رجب، وهو طبيب أشعة في مستشفى ميم 10 لرويترز "الطائرة الحربية حلقت فوقنا ومباشرة ألقت صواريخها على هذا المستشفى حوالي الساعة الرابعة صباحا"، وأضاف "سقط الركام على المرضى في غرفة العناية المركزة". وتتعرض المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب لقصف عنيف منذ انهيار وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف دولية بشأن محنة سكان المنطقة البالغ عددهم 250 ألف شخص. جرائم حرب من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو اليوم الأربعاء إنه يعمل لطرح قرار على مجلس الأمن الدولي لفرض وقف إطلاق النار في حلب السورية وإن أي دولة ستعارض هذا القرار ستعد متواطئة في ارتكاب جرائم حرب. وفي كلمة أمام نواب البرلمان اتهم أيرو سوريا المدعومة من روسيا وإيران بشن "حرب شاملة" على الشعب وهو الأمر الذي قالت باريس إنها لن تقف ساكنة أمامه. وقال "في هذه اللحظة نقترح مناقشة قرار لفرض وقف إطلاق النار في حلب.. هذا القرار سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم.. من لن يصوتوا له يخاطرون بمحاسبتهم للتواطؤ في جرائم حرب". إبادة جماعية حذر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض نعسان آغا، من أن هناك أكثر من 600 ألف مواطن سوري مهددون بإبادة جماعية شرق حلب. وأضاف آغا في مقابلة مع قناة الحدث مساء الثلاثاء أن مليوني شخص يعيشون الآن بلا ماء، بعد قصف النظام وروسيا لمحطات ضح المياه في حلب. وكانت منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر دعتا الثلاثاء إلى إجلاء عشرات المرضى والجرحى في شرق حلب المحاصر إلى أماكن آمنة لتقديم العلاج لهم. وقالت المنظمة إن 35 طبيبا فقط موجودون بالمنطقة ويقومون برعاية أكثر من 250 ألف شخص.