تلقت صحيفة الرأي الكويتية خطاباً من نيابة شؤون الإعلام والمطبوعات والنشر بالكويت لاستدعاء رئيس التحرير وعدد من الزملاء، وذلك بناء على شكوى مقدمة من وزارة الإعلام الكويتية حول عدد من المقالات اعتبرت الوزارة أنها « تضمنت مواضيع من شأنها الإضرار بالعلاقات الدولية بين الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية» وذلك حسبما جاء في الشكوى. وتتعلق الشكوى التي قدمتها وزارة الإعلام بأربعة مواضيع نشرت في شهر يونيو الماضي (أيام 8 و10 و12)، ثلاثة منها مقالات تحليلية لكتّاب رأي في الصحيفة، والرابع استطلاع لنواب ومختصين حول مخاطر التجسس الإيراني على الكويت والمنطقة. حيث جاء في نص الاستدعاء : السادة صحيفة الراي تحية طيبة وبعد بمناسبة التحقيق في القضية رقم 121/ 2016 جنح الصحافة بشأن الشكوى المقدمة من قبل / وزارة الإعلام، لنشركم مقالات بالعدد رقم ( 13491 ) الصادر بتاريخ 8/ 6/ 2016، تحت عناوين (عندما تتعلم إيران من النظام السوري)، (تحذيرات من مخاطر التجسس الإيراني على الكويت والمنطقة ) ، وبالعدد رقم ( 13493 ) ، الصادر بتاريخ 10/ 6 / 2016 ، تحت عنوان ( متى سنفطر على برميل متفجر ؟ ) تضمنت مواضيع من شأنها الإضرار بالعلاقات الدولية بين الكويت والجمهورية الإيرانية الإسلامية، حسبما جاء في الشكوى. لذا قررنا الآتي : يُطلب كل من : رئيس التحرير/ ماجد يوسف العلي. كاتبو المقالات/ خير الله خير الله ، عماد المرزوقي ، عبدالعزيز الفضلي ، وائل الحساوي . للحضور إلى النيابة لسؤالهم بشأن الشكوى أعلاه، وذلك لأقرب جلسة تحقيق . فيما نشرت «الراي» في معرض ردها على الشكوى أنها تحرص على أن تنقل دائماً وجهة النظر الإيرانية في ما يتعلق بالوضع الإقليمي، ولديها مراسل معتمد في طهران، ولم تهمل يوماً واحداً نشر الردود والتعليقات التي تردها من سفارة إيران في الكويت رداً على بعض ما ينشر في «الراي» أو ما يتعلق بالمواقف العامة عموماً، ولم تتقدم السفارة يوماً بشكوى ضدنا بل تعاطت مع الملف الإعلامي بخلفية إعلامية. واللافت في شكوى وزارة الإعلام اتهامها «الراي» بنشر مواضيع تضر بالعلاقات الدولية بين الكويت والجمهورية الإيرانية، علماً أن الحديث عن التدخلات الإيرانية في المنطقة والدعوة إلى وقفها جاء أكثر من مرة على لسان القيادة السياسية.