أعلنت جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، على حسابها على موقع تويتر مساء الخميس 8 سبتمبر 2016، مقتل القائد العام لتحالف "جيش الفتح" في غارة جوية في محافظة حلب بشمال سوريا. وجاء في تغريدة على حساب التنظيم الجهادي "استشهاد القائد العام لجيش الفتح الشيخ أبو عمر سراقب إثر غارة جوية في ريف حلب"، دون إضافة تفاصيل. وتحالف جيش الفتح يتألف من فصائل جهادية وإسلامية تسيطر على كامل محافظة إدلب (شمال غرب) وتخوض حالياً معارك عنيفة مع قوات النظام في ريف حلب الجنوبي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "طائرات حربية مجهولة لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي أم للنظام، استهدفت بضربات صاروخية مقراً كان يجتمع فيه قيادات بارزة في جيش الفتح في ريف حلب" من دون أن يتمكن من تحديد المكان الذي وقعت فيه الغارات. وبحسب المرصد فقد أسفرت الضربات الجوية عن "مقتل أبو عمر سراقب وقيادي آخر في جيش الفتح هو أبو مسلم الشامي". من هو سراقب؟ ويلقب أبو عمر سراقب أيضاً ب"أبو هاجر الحمص" و"أبو خالد لبنان"، وهو من مؤسسي "جيش الفتح" في إدلب في العام 2015 بالإضافة إلى كونه بين أهم المسؤولين العسكريين في جبهة فتح الشام. ويعد "جيش الفتح" التحالف الأبرز ضد النظام السوري، إذ يجمع فصائل إسلامية، أهمها حركة أحرار الشام و"فيلق الشام"، مع فصائل جهادية على رأسها جبهة فتح الشام والتي يقودها أبو محمد الجولاني. قاد أبو عمر سراقب وفق المرصد، معركة محافظة إدلب في العام 2015، والتي سيطر "جيش الفتح" على إثرها على كامل المحافظة. كما قاد الهجوم ضد قوات النظام في جنوب حلب في نهاية يوليو/تموز، والتي تمكن خلاله "جيش الفتح" من كسر الحصار عن أحياء حلب الشرقية، قبل أن يعود ويخسر الأسبوع الحالي كافة المناطق التي سيطر عليها إثر تقدم للجيش السوري الذي أعاد فرض للحصار. كان أبو عمر سراقب أحد أهم القيادات الجهادية ضمن تنظيم القاعدة في العراق، وقاتل إلى جانب أبو مصعب الزرقاوي، وفق المرصد السوري. ويعد أيضاً "مؤسس جبهة النصرة في لبنان".