قالت «جبهة فتح الشام» ومصادر في المعارضة السورية المسلحة أمس (الخميس)، إن قائداً عسكرياً كبيراً في الجبهة التي كانت تعرفا سابقاً باسم «جبهة النصرة» قتل في غارة جوية استهدفت اجتماعاً لزعماء الجماعة. وأضافت المصادر أن القيادي الذي يعرف باسم أبو عمر سراقب قتل في منطقة ريفية في محافظة حلب، حيث تؤدي الجماعة دوراً فاعلاً في المعارك الحالية ضد قوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران في مدينة حلب. وقالت الجماعة إنه «استشهد» في غارة جوية في ريف حلب. ولم تعرف على الفور جنسية الطائرات التي ضربت الموقع لكن المعلومات الأولية تشير إلى إن مقاتلة أميركية هي التي قصفت المخبأ على الأرجح. وتستهدف ضربات جوية مقاتلي «جبهة النصرة» في سورية منذ أن بدأ التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة عملياته العسكرية، ما أدى إلى مقتل العشرات. وأبو عمر سراقب من الأعضاء المؤسسين ل «جبهة النصرة»، وكان من بين العناصر الذين قاتلوا القوات الأميركية في العراق بعد الغزو الأميركي في العام 2003 قبل أن يعود إلى سورية. وأسس سراقب مع قياديين آخرين ما يسمى ب «جيش الفتح» وهو تحالف عسكري لجماعات من المعارضة طردت قوات النظام السوري من مدينة إدلب الشمالية العام الماضي في أوج تقدم المعارضة. وأبلغ مصدر «رويترز» أن المتشددين كانوا في مخبأ سري في قرية كفر ناها عندما وقعت الغارة. ولم يكن زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني موجوداً في الاجتماع على الأرجح. وكانت «جبهة النصرة» أعلنت في تموز (يوليو) الماضي، أنها أنهت علاقتها مع تنظيم «القاعدة» لإزالة ذريعة استخدمتها القوى العالمية لمهاجمة المدنيين السوريين. والخطوة في ما يبدو محاولة لاجتذاب السوريين الذين لديهم هواجس عميقة في شأن روابط «النصرة» مع «القاعدة» ووجود المتشددين الأجانب في صفوفها. ورفضت واشنطن الخطوة وقالت إنها لم تغير موقفها في شأن الجماعة التي صنفتها منظمة إرهابية. وقالت واشنطن إن الخطوة تجميلية وإن إعادة التسمية لا تعني تخليها عن فكرها. ويحاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف التوصل إلى اتفاق في شأن التعاون بين الجيشين الأميركي والروسي ضد الجماعات المتشددة العاملة في سورية خصوصاً تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» سابقاً.