رغم رفض السلطات الإيرانية إرسال الحجاج من داخل البلاد للأراضي المقدسة هذا العام (2016م/1437ه)؛ تمكّن عددٌ من الحجاج الإيرانيين المقيمين خارج البلاد الدخول إلى المملكة لأداء فريضة الحج. وكسر هؤلاء القيود التي فرضتها عليهم حكومتهم؛ عن طريق شركات سياحية معتمدة تسمح باستخراج تأشيرات حج للمقيمين خارج إيران بدول أوروبا. وكان سعيد أحادي، رئيس منظمة الحج والعمرة الإيرانية، قد أعلن عن منع إيران إرسال مواطنيها للحج هذه السنة . وأكد مصدرٌ في وزارة الحج والعمرة أن المملكة لا تمانع في إصدار تأشيرات حج للإيرانيين المقيمين بدول أوروبا من خلال شركات سياحية معتمدة، بعد تعنّت حكومة بلادهم بعدم إرسال حجاجها هذا العام. وأكد المصدر أن عدداً من الإيرانيين المقيمين في الخارج ممن يرغبون في القدوم لموسم حج هذا العام؛ تقدموا للحصول على تأشيرات حج، وسجلوا أنفسهم بالشركات السياحية المنتشرة في دول أوروبا وأميركا",بحسب "هافينتغون بوست " . وأعلنت إيران رسمياً أنها لن ترسل حجاجاً هذا العام إلى مكةالمكرمة، بعد أن رفضت كل التسهيلات التي قدمتها المملكة لاستقبال الحجاج، ورفضت توقيع اتفاق ترتيبات الحج. وأصدرت السعودية بياناً أوضحت فيه أن المملكة لم تمنع مطلقاً المعتمرين الإيرانيين من القدوم، وأن المنع حدث من قبل الحكومة الإيرانية، التي رفضت التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام. وعرضت السعودية على إيران مناصفة نقل الحجاج الإيرانيين بين الطيران السعودي والإيراني، وكذلك إصدار تأشيرات إلكترونية للحجاج الإيرانيين من داخل إيران حسب طلبها، لكن طهران رفضت؛ وأصرت على الرفض في محاولة تسييسا للحج والحصول على مزايا غير مسموح بها منها السماح لحجاجها بإقامة شعائر وطقوس خاصة بهم، وتجمعات قد تعيق حركة بقية الحجاج. وأكدت وزارة الحج والعمرة في بيانها أن المملكة قيادة وحكومة وشعباً ترحب بكافة الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف بقاع العالم ومن مختلف جنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية، فهي لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشئون الحج.