أقامت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة أمام سفارة إيران في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الجمعة 26 أغسطس للتنديد بإعدام كوكبة من أبناء المقاومة الوطنية الأحوازية وهم الشهداء قيس دشر صالح وأحمد دشر صالح وسجاد حميد صالح الذين أعدمتهم سلطات الاحتلال الفارسي في يوم 17 اغسطس الجاري. ورفع المتظاهرون العلم الوطني الأحوازي وصور ولافتات تعبر عن طبيعة الإجرام الذي تمارسه إيران ضد الأحوازيين من إعدامات واعتقالات تعسفية، كما هتفوا بشعارات تندد بالإعدامات الأخيرة والأحكام الجائرة التي أصدرتها محاكم الاحتلال بحق عدد من الأحوازيين وكان آخرها السجن المشدد لاثنين من أعضاء حركة النضال العربي. وشارك في المظاهرة عدد من أبناء الجالية الأحوازية، بالإضافة لمناصري القضية من العرب، الأجانب وممثلين عن الشعوب غير الفارسية. وفي نهاية المظاهرة قرأ السيد عيسى مهدي الفاخر عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز البيان الختامي الذي دعا العالم ومؤسساته المعنية بحقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم أخلاقية وإنسانية التي تلزمهم بالوقوف إلى جانب الشعوب غير الفارسية وما تتعرض له من سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية من قبل الدولة الفارسية. واعتبرت حركة النضال العربي عبر بيانها أن تمادي إيران في جرائمها اللاإنسانية جاء بعد الانفتاح الأمريكي والغربي الذي رأته الدولة الفارسية بمثابة الضوء الأخضر لها لترتكب المزيد الانتهاكات الجسمية بحق أبناء الشعوب غير الفارسية. وأضافت الحركة في بيانها أن لا غرابة في أن تتساهل أمريكا ومن يتبعها مع الدولة الفارسية التي تبقى في نظرنا نحن أبناء الشعوب غير الفارسية بل جميع أبناء الشرق الأوسط، المصدّر الأول للإرهاب والفتنة والقتل وعدم الاستقرار. وقالت الحركة في بيانها إن الأحوازيين يعولون اليوم على تلك الأصوات الحرة التي تعمل بإخلاص من أجل الأمن، السلام والاستقرار العالمي في العالمين العربي والغربي. وطالبت الحركة جميع الخيرين والشرفاء في العالم إلى الوقوف بجانب الحق وإدانة الجرائم اللاإنسانية التي ترتكبها دولة الاحتلال الفارسية يوميا بحق أبناء الشعوب الأحوازية، الكردية، البلوشية والآذربيجانية في جغرافيا ما يسمى بإيران. وحملت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إيرانالمسؤولية الكاملة لما ستؤول اليه الأوضاع في الأقاليم المحتلة نتيجة هذه السياسات اللاإنسانية التي تمارسها بحقهم. وأن الاعدامات بحق أبناء الأحواز والشعوب غير الفارسية ستؤدي بالتأكيد إلى ردة فعل عنيفة ضد سلطات الاحتلال في هذه المناطق كنتيجة طبيعية للعنف المفرط التي تمارسه هذه الدولة المارقة. وطالبت الحركة المجتمع الدولي بالضغط لوقف الإعدامات الجماعية بحق النشطاء ومقاومي الشعوب غير الفارسية واعتبارهم أسرى حرب كما تنص المعاهدات والقوانين الدولية على ذلك ودعت الحركة، المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة بأداء واجبها تجاه الشعب الأحوازي والشعوب غير الفارسية عبر زيارة أراضي تلك الشعوب للاطلاع على أوضاعها.