شهدت مكاتب الأحوال المدنية النسائية ازدحاماً شديداً في الأيام الماضية وذلك بسبب استخراج الهوية الوطنية الجديدة والتي قد جعلتها بعض الجهات الحكومية متطلباً أساسياً لإنهاء الإجراءات والخدمات التي تتعلق بالشخص نفسه الأمر الذي أزعج الكثيرات من النساء المتقدمات للحصول على الهوية الوطنية مما جعلهن يطالبن بفتح المزيد من المكاتب النسائية حتى يتسنى لهن إنهاء إجراءاتهن المتعلقة بها. من جهته تحدث الأستاذ أحمد الوقداني لصحيفة " الوئام " قائلاً : إنه عند قيامه بحجز موعد لزوجته لاستخراج الهوية الوطنية بمحافظة الطائف في شهر شوال تفاجآ بأنه لا يوجد موعد لديها في الوقت القريب الأمر الذي اضطره لحجز موعد في أحوال مكةالمكرمة بمنتصف شهر ذي القعدة وقطع كل هذه المسافة حتى يقوم باستخراج الهوية الوطنية. وطالب " الوقداني " من المسؤولين سرعة إيجاد الحلول وفتح العديد من المكاتب النسائية بالطائف حتى يتم التخفيف من الازدحام الشديد التي تشهدها مكاتب الأحوال المدنية بالطائف. من جهته أوضح المتحدث الرسمي للأحوال المدنية محمد الجاسر لصحيفة " الوئام " أن عددا من الجهات الحكومية وضعت متطلب الهوية الوطنية كشرط أساسي لإنهاء الإجراءات كالمديرية العامة للجوازات الجامعات وشركات الاتصالات والمحاكم والمركز الوطني للقياس والتقويم، ما تسبب بازدحام كبير في المكاتب النسائية التي يبلغ عددها 43 مكتباً في جميع مناطق المملكة مقابل 105 مكتباً للرجال بالإضافة إلى النقص الكبير في عدد الموظفات. واضاف الجاسر "الأحوال المدنية وضعت حلولاً لتخفيف الازدحام ولسرعة خدمة المواطنات كزيادة الطاقة الاستيعابية في استقبال المواطنات بالمكاتب، إضافة إلى عمل بعض المكاتب في عطل نهاية الاسبوع وعمل بعض المكاتب في الفترة المسائية، وزيارة الوحدات المتنقلة لعدد من المناطق لخدمة أكبر عدد من النساء فيها حيث تتواجد الآن وحدتين متنقلتين في محافظتي الليث ومحافظة ينبع". وأكد الجاسر أن الاقبال على المكاتب النسائية مرتفع جداً ويفوق المكاتب الرجالية في عملية إصدار الهوية الوطنية مبرراً ذلك أن عدد النساء اللاتي بلغن الخامسة عشرة ولا يحملن الهوية الوطنية تجاوز ثلاثة ملايين وأن متوسط العمليات المنفذة بكافة المناطق ارتفع من 70 ألف عملية إلى 104 آلاف عملية في الاسبوع الواحد. واختتم الجاسر "الأحوال المدنية وضعت خطة لاستقبال هذا العدد الكبير عن طريق افتتاح مكاتب نسائية في جميع محافظات المملكة لتتساوى مع المكاتب الرجالية لاستقبال أكبر عدد ممكن من المواطنات بالتنسيق مع الجهات المعنية". الجدير بالذكر أن هاشتاق #مواعيد_الاحوال_لاتكفي_الحاجه على موقع التواصل الإجتماعي " تويتر " قد حظي بالكثير من الردود الغاضبة والمتذمرة من قلة المكاتب النسائية بالمملكة والتي كانت عائقاً لهم ولأسرهم في كثير من الأمور التي تتعلق بالهوية الوطنية وذكر بعض المغردين أنه ومنذ شهر يحاول حجز موعد في الأحوال المدنية لكن دون جدوى وأن كل محاولتهم قد باءت بالفشل.