أصدرت السفارة التركية في المملكة بيانا كشفت من خلاله تفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة ومايجري في تركيا. وقالت إنه في مساء يوم 15 يوليو، بدأت في مدن مختلفة تعبئة عسكرية غير مصرح بها، وسلسلة من الأوامر، ولا سيما في أنقرة واسطنبول، وتبين في وقت لاحق أن هذا الحشد العسكري كان محاولة انقلاب، والذي تقوم بها زمرة من الجنود من مختلف الرتب في القوات المسلحة التركية مرتبطة بمنظمة إرهابية فتح الله غولن (فيتو) لإسقاط الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا. وكشفت أن الانقلابيين أطلقوا النار على شعبهم، حيث طعنوا قادتهم في الظهر وقصفوا مكتب مقر الرئاسة والشرطة. وتعرض البرلمان التركي، وهو الممثل الرئيسي للإرادة الوطنية للهجوم للمرة الأولى في التاريخ الديمقراطي لتركيا. وحاول الانقلابيون بث رسالة عن طريق الاستيلاء على استوديوهات التلفزيون (TRT) ومداهمة وسائل الإعلام الخاصة. ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بينالي يلديريم الناس على النزول إلى الشوارع والساحات والمطارات للدفاع عن الديمقراطية والسياسة الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية والدستور. واستجاب الشعب التركي لهذه الدعوة ووقفوا ضد الدبابات المدارة من عصابة من مدبري الانقلاب. وأحبط هذا التضامن الفريد والتاريخي محاولة الانقلاب. وقالت السفارة إنه لسوء الحظ، استشهد 246 شخصا على الأقل، بينهم أفراد من قوات الأمن والمدنيين في إسطنبولوأنقرة، وأصيب أكثر من 2185 آخرين أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة، أثبتت جميع الأحزاب السياسية في البرلمان التركي التضامن الحقيقي مع الحكومة المنتخبة، وشددت على أنه لا غنى عن المؤسسات الديمقراطية، ودعم الإرادة الوطنية من خلال إصدار بيان مشترك خلال اجتماع استثنائي فيما ظهر بوضوح أن الديمقراطية سوف تسود. وأكملت السفارة أن محاولة الانقلاب التي قام بها فصيل من المتآمرين في الجيش، مرتبطة بفتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة. وأعلنت الحكومة التركية حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلد للتحقيق حسب الأصول ومحاكمة من يشتبه أن يكون متورطا في الانقلاب وعلى صلة بشبكات سرية خطيرة ليس فقط في الجيش ولكن أيضا في العديد من أجهزة الدولة. وصرحت بأن الغرض من حالة الطوارئ اتخاذ التدابير اللازمة بطريقة سريعة وفعالة من أجل إنقاذ تركيا من هذه الشبكة الارهابية الشرسة والعودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن. و قالت إن حالة الطوارئ لن تؤثر على الناس والحياة الطبيعية وليست تركيا الدولة الوحيدة التي لجات لحالة الطوارئ بل أيضا فرنسا أعلنت حالة الطوارئ في هذه الفترة، استقبل الرئيس التركي أردوغان عدة مكالمات هاتفية ورسائل من نظرائه ورؤساء الحكومات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. في مكالمة هاتفية مع الرئيس أردوغان، أدان الملك سلمان بن عبدالعزيز المحاولة الانقلابية، وأعرب عن خالص تعازيه للشعب وهنأ الرئيس أردوغان لعودة الهدوء في تركيا. وهكذا، أصبحت المملكة العربية السعودية واحدة من أسرع الدول التي أبدت تضامنها مع الشعب التركي بعد محاولة انقلاب استهدفت الديمقراطية في تركيا.