قال مسؤولون إيرانيون ومصادر غربية في صناعة الطيران إن إيران وسعت بحثها عن طائرات وتتطلع لطلب عشرات منها في الوقت الذي تواصل فيه محاولاتها للتغلب على صعاب إزاء صفقات بنحو 50 مليار دولار مع شركتي إيرباص وبوينغ. وقال مسؤولون تنفيذيون بقطاع الطيران بإيران إنهم حضروا معرض فارنبورو في بريطانيا خلال الأسبوع الأخير وعقدوا مناقشات مبدئية مع عدد من البائعين المحتملين، ومنهم ميتسوبيشي اليابانية التي تطور طائرة صغيرة جديدة. وقال مسؤول إيراني «إن إيران تخطط لشراء نحو 50 طائرة من مختلف الطرز قريبا».وفي الوقت ذاته يواصل المسؤولون الإيرانيون لقاءاتهم مع مسؤولي شركتي إيرباص وبوينغ لمحاولة حل المشكلات المتعلقة بتمويل صفقات قائمة لشراء نحو 200 طائرة للحاجة إلى تجديد أسطول البلاد. وقال مسؤول إيراني قريب من المحادثات «نعم هناك مشكلات مالية وسياسية، لكن عقدنا عددا من اللقاءات مع كبار مسؤولي بوينغ وإيرباص خاصة خلال الأسابيع الأخيرة لإيجاد حل والتغلب على العقبات الباقية». كما يتوقع أن يزور ممثلون لبوينغ إيران قبل نهاية الشهر الجاري لمناقشة آليات تطبيق اتفاق مبدئي لبيع أو تأجير 109 طائرات إلى شركة إيران للطيران. ومرر مجلس النواب الأميركي هذا الشهر إجراء – في حال الموافقة عليه من مجلس الشيوخ ولم ترفضه الرئاسة الأميركية – سيمنع بيع طائرات بوينغ وإيرباص إلى إيران لأن الشركتين تستخدمان عددا كبيرا من المكونات الأميركية. وتأتي الاتصالات الأخيرة بين إيران وصناع السياسة الغربيون في ظل تساؤلات بشأن جزء من صفقة بقيمة 27 مليار دولار أبرمتها إيران مع إيرباص في يناير. وفي الآونة الأخيرة أشارت مصادر على صلة بالموضوع الى أن إيران تتباطأ في شراء 12 طائرة ضخمة من طراز (ايه – 380) كانت جزءا من الاتفاق.وأعلنت إيرباص بعد ذلك أنها ستقلل إنتاجها لهذا الطراز من الطائرات. وقال مسؤول إيراني كبير «إن بعض المنتقدين للصفقة في إيران يدفعون بعدم حاجة البلاد لمثل هذه الطائرات الضخمة التي لن تستخدم إلا في رحلات طويلة مثل السفر إلى أميركا». وأضاف «سنقيم هذا الجزء عندما يحين الوقت.. وأحد الحلول هو شراء نحو 50 طائرة أخرى بدلا منها». وحث المسؤول الحكومات وشركات الصناعة الغربية على «المساعدة في حل الجانب الذي يخصها من المشكلة بما في ذلك المسألة المالية». وردا على سؤال عن نوعية الطائرات التي تستطيع إيران ان تشتريها قال المسؤول «ستكون مثل الطائرات التي اشتريناها من قبل لكن على نطاق أضيق». وتتباطأ كثير من البنوك الغربية في دعم تمويل صفقات الطائرات خوفا من ضياع أموالها في حال فرض العقوبات على طهران مجددا. وقال المسؤول الإيراني الكبير إن بنوكا إيطالية وألمانية أبدت اهتماما بالمشاركة، في حين قالت مصادر قريبة من صناعة الطيران إن ممولين من الإمارات والصين ربما يكون لهم دور.